فلا يعرفه وليلزم شرائطه * بالاتباع الذي قد جاء في الأثر هذا هو الأدب المختار جاء به * رسول ربك في الآيات والسور في مثل طه وفي مثل القيامة لا * تعدل به أدبا إن كنت ذا نظر هذي وصيتنا فالزم طريقتها * فإنما أنت في الدنيا على سفر وقال أنت مأمور بأن تعمل شكرا والشكر صفته والزيادة مقرونة بالشكر منه إليك بالنص وفيه تنبيه بما يطلبه منك من الزيادة فيما شكرك عليه فإياك إن تغفل عن هذا القدر وكن مع الله كما أنت مع نفسك ومن ذلك الأعراب سادات الأحزاب من الباب 359 قال الأحزاب شعوب وقبائل فكن من أهل القبائل فإنهم أكرم أحزاب ونبيك عربي وقال لا تحجم فيحجم عليك كما قال ص لا توك فيوكى عليك يأمر بالجود وقال إياكم وخضراء الدمن وهي الجارية الحسناء في المنبت السوء فإن الله يقول يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا وهو ما يزينه الشيطان من الأعمال وإن كان لها وجه إلى الحق فالمعدن خبيث جاء إبليس إلى عيسى ع فقال له قل لا إله إلا الله فهذه كلمة حق من معدن خبيث فقال له عيسى ع يا ملعون أقولها لا لقولك وأمرك فما قال لا إله إلا الله التي أمره بها إبليس فهذه جارية حسناء في منبت سوء ومن ذلك علم الظاهر والتأويل في الحديث والتنزيل من الباب 360 قال ما عصى آدم إلا بالتأويل وما عصى إبليس إلا بالأخذ بالظاهر فما كل قياس يصيب ولا كل ظاهر يخطئ وقال إن قست تعديت الحدود وإن وقفت مع الظاهر فاتك علم كثير فقف مع الظاهر في التكليف وقس فيما عداه تحصل على علم كبير وفائدة عظمى وتخفف عن هذه الأمة فإن ذلك أعني التخفيف عنها مقصود نبيها ص فيها وقال الظاهر مظاهر فتلزمه الكفارة قبل الوطء وقال لو أخذوا بالظاهر في كتابهم ما نبذوه وراء ظهورهم فما أضربهم إلا التأويل فاحذر من غائته وقال الخطب عظيم والأمر مشكل والمكلف مخاطب بالسنة مختلفة مع البيان الشافي ولكن العيب والسقم من الفهم السقيم ومن ذلك من أوتي جوامع الكلم فقد أعطى الحكم من الباب 361 وقال إذا أيه الله بأحد في كتابه فكن أنت ذلك المويه به فإن أخبر فافهم واعتبر فإنه ما إيه بك إلا لما سمعت وإن أمرك أو نهاك فامتثل وما ثم قسم رابع إنما هو خبر أو أمر أو نهي وقال أنزله في خطابه إياك منزلة الأم من الشفقة فتلقى منه بالقبول ما يورده عليك فإنه ما خاطبك إلا لينفعك وقال لا تجعل زمامك إلا بيد ربك فإن له كما قال يدين فكما أنه قد أخبرك أن يده بناصيتك اضطرارا فاجعل زمامك بيده اختيارا فتجنى ثمرة الاختيار والاضطرار يجمعك بين اليدين وعلم الله لقد أبلغت لك في النصحية والذكرى ومن ذلك من أهل الكتاب من هو أسعد من ذوي الأحساب من الباب 362 قال نسب الله التقوى فمن اتقاه فقد صحح نسبه وهو عبد الله حقا وإياك والنسب الطيني فإنه غير معتبر وما أحسن ما قال علي بن أبي طالب القيرواني ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم * على الهدى لمن استهدى أدلاء وقال قدرك عند الله موازن لقدره عندك وأنت أعرف بنفسك مع ربك وقال لا مفاضلة في كلام الله من حيث ما هو كلامه فالكتب كلها من إل واحد والقرآن جامع فقد أغنى وأنت منه على يقين ولست من غيره على يقين لما دخله من التبديل والتحريف ومن ذلك المحو والإثبات في علم الأبيات من الباب 363 قال احفظ على بيوت الله وأشرفها بيتا قلب المؤمن فإنه بيت الحق وقال قو أساس بيتك وشيد أركانه أساسه التوحيد وأركانه أربعة الصلاة والزكاة والصوم والحج وجدرانه ما بين الأركان وهي نوافل الخيرات ولا تجعل له سقفا فيحول بينك وبين السماء فتحرم الرؤية لا تكن نفسك فيه بالسقف فإن الغيث إذا نزل لا يصل إليك منه شئ وهو رحمة الله رحم به عباده وقال لا تسكن من البيوت إلا أضعفها فإن الخراب يسرع إليها فتبقى في حفظ الله لا في حفظ البيت فإنه من لا بيت له احفظ على رحله ممن له بيت فيه رحله وقال الأمور إذا تناقضت وهي متناقضة بلا شك فاعمد
(٤٠٠)