وفي عيون الأخبار في ما كتبه الرضا (عليه السلام) للمأمون (1) قال: " تحليل الصلاة التسليم ".
وفي العلل بسنده عن المفضل بن عمر (2) قال: " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن العلة التي من أجلها وجب التسليم في الصلاة؟ قال لأنه تحليل الصلاة.. إلى أن قال: فلم صار تحليل الصلاة التسليم؟ قال لأنه تحية الملكين ".
وما رواه الصدوق في الهداية (3) قال: " قال الصادق (عليه السلام) تحريم الصلاة التكبير وتحليلها التسليم ".
وروى الشيخ مرسلا (4) قال: " قال رجل لأمير المؤمنين (عليه السلام) ما معنى قول الإمام: السلام عليكم؟ فقال إن الإمام يترجم عن الله تعالى ويقول في ترجمته لأهل الجماعة أمان لكم من عذاب الله يوم القيامة ".
وما رواه الصدوق في كتاب معاني الأخبار عن عبد الله بن الفضل الهاشمي بسند معتبر (5) قال: " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن معنى التسليم في الصلاة؟ فقال التسليم علامة الأمن وتحليل الصلاة. قلت وكيف ذلك جعلت فداك؟ فقال الناس في ما مضى إذا سلم عليهم وارد آمنوا شره وكانوا إذا ردوا عليه أمن شرهم وإذا لم يسلم عليهم لم يأمنوه وإذا لم يردوا على المسلم لم يأمنهم وذلك خلق في العرب، فجعل التسليم علامة للخروج من الصلاة وتحليلا للكلام وأمنا من أن يدخل في الصلاة ما يفسدها والسلام اسم من أسماء الله تعالى وهو واقع من المصلي على الملكين الموكلين ".
وهذه الأخبار - كما ترى - ظاهرة في أن التسليم الذي يحصل به الإذن والتحليل إنما هو صيغة " السلام عليكم " دون " السلام علينا " على أن من جملة من نقل الحديث