وروى الصدوق في كتاب ثواب الأعمال (1) بسنده عن عاصم بن ضمرة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: " الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) أمحق للخطايا من الماء للنار والسلام على النبي (صلى الله عليه وآله) أفضل من عتق رقاب وحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من مهج الأنفس، أو قال ضرب السيوف في سبيل الله ".
وعن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) (2) قال: " إن عبدا مكث في النار سبعين خريفا والخريف سبعون سنة ثم إنه سأل الله بحق محمد وأهل بيته (صلى الله عليه وآله) لما رحمتني فأوحى الله إلى جبرئيل أن اهبط إلى عبدي فأخرجه قال يا رب وكيف لي بالهبوط في النار؟ قال الله إني أمرتها أن تكون عليك بردا وسلاما. قال يا رب فما علمي بموضعه قال إنه في جب في سجين. قال فهبط جبرئيل على النار على وجهه فأخرجه فقال الله عز وجل يا عبدي كم لبثت في النار؟ قال ما أحصي يا رب. فقال وعزتي وجلالي لولا ما سألتني به لأطلت هو أنك في النار ولكني حتمت على نفسي أن لا يسألني أحد بحق محمد وأهل بيته (صلى الله عليه وآله) إلا غفرت له ما كان بيني وبينه وقد غفرت لك اليوم ".
وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم لأمير المؤمنين (عليه السلام) ألا أبشرك؟ قال بلى بأبي أنت وأمي فإنك لم تزل مبشرا بكل خير. فقال أخبرني جبرئيل آنفا بالعجب فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) وما الذي أخبرك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
قال أخبرني أن الرجل من أمتي إذا صلى علي واتبع بالصلاة على أهل بيتي فتحت له أبواب السماء وصلت عليه الملائكة سبعين صلاة وإنه لمذنب خطأ ثم تحات عنه الذنوب