وأنكر ذلك أبو حنيفة (1)، وقال أحمد: تكرر رب اغفر لي رب اغفر لي، الواجب منه مرة وأدنى الكمال ثلاث (2)، والأصل عدم الوجوب، والنبي صلى الله عليه وآله لم يعلمه الأعرابي (3).
مسألة 271: جلسة الاستراحة مستحبة عند أكثر علمائنا (4) - وبه قال الشافعي في أحد القولين، وأحمد في أحد الروايتين (5) - لأن أبا حميد الساعدي وصف صلاة النبي صلى الله عليه وآله إلى أن قال: ثم ثنى رجليه فقعد عليها، ثم هوى ساجدا، فقال: الله أكبر، ثم ثنى رجليه، وقعد، واعتدل، ثم نهض (6).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام: " إذا رفعت رأسك من السجدة الثانية حين تريد أن تقوم فاستو جالسا، ثم قم " (7).
وعن علي عليه السلام كان إذا رفع رأسه من السجود قعد حتى يطمئن، ثم يقوم، فقيل له: كان أبو بكر، وعمر إذا رفعا من السجود نهضا على صدور أقدامهما كما تنهض الإبل، فقال: " إنما يفعل ذلك أهل الجفا من