وروي غيره أنه سجدها وقرأ * (أولئك الذين هدى الله فبهديهم اقتده) * (١) (٢).
مسألة ٢٨٠: موضع السجود في (حم) عند قوله تعالى: * (واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون) * (٣) - وبه قال ابن عمر، والحسن البصري، ومالك، وحكاه مسروق عن أصحاب ابن مسعود (٤) - لأن الأمر بالسجود فيها فيجب عندها.
وقال الشافعي: في الآية الثانية عند قوله: * (وهم لا يسئمون) * (٥) - وبه قال سعيد بن المسيب، والنخعي، والثوري، وأبو حنيفة، وأحمد، وهو مروي عن ابن عباس (٦) - لأن تمام الكلام في الثانية فكان السجود عقيبها، وأولوية السجود عند الذكر راجحة عليه عند التتمة.
أما الأعراف فآخرها: * (وله يسجدون) * (٧) والرعد: * (وظلالهم بالغدو والآصال) * (٨) والنحل: * (ويفعلون ما يؤمرون) * (٩) وبني إسرائيل:
* (ويزيدهم خشوعا) * (١٠) ومريم: * ﴿خروا سجدا وبكيا﴾ (11) والحج: * (يفعل