بخلاف الصوم.
مسألة 209: يشترط عين التكبير فلا يجزئ ما عداه وإن تضمن الثناء على الله تعالى - وبه قال الشافعي، والثوري، وأبو ثور، وداود، وإسحاق، ومالك، وأحمد، وأبو يوسف (1) - لمداومة النبي صلى الله عليه وآله عليه (2).
وقال أبو حنيفة، ومحمد: تنعقد بكل اسم لله تعالى على وجه التعظيم كقوله: الله عظيم، أو جليل، أو الحمد لله، أو سبحان الله، أو لا إله إلا الله (3) - ولو قال: الله من غير وصف أو الرحمن ففيه عنه روايتان (4)، فإن أتى باسم الله تعالى وجه النداء يا الله لم تنعقد عنده، وكذا أستغفر الله (5) وبه قال النخعي، والحكم بن عيينة (6) - لأن هذا اللفظ ذكر لله تعالى على وجه التعظيم فأشبه التكبير، كالخطبة فإنه لا يعتبر لها لفظ معين، وكالإسلام، وينتقض بقوله: يا الله اغفر لي.
ولأن في قوله: أكبر. معنى العظمة والقدم قبل كل شئ، ولا يحصل