تذكرة الفقهاء (ط.ج) - العلامة الحلي - ج ٣ - الصفحة ١٢٤
معه أو بعده، لأنه ائتم بمن ليس في صلاة (1)، وكذا قال الشافعي (2)، وقال مالك، والثوري، وأصحاب الرأي: يعيد تكبيرته (3).
البحث الرابع: القراءة.
مقدمة: يستحب التوجه بعد تكبيرة الافتتاح فيقول: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. وبه قال الشافعي (4)، لأن عليا عليه السلام روى عن النبي صلى الله عليه وآله ذلك (5).
ومن طريق الخاصة قول الباقر عليه السلام: " يجزيك أن تقول وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفا " إلى آخره (6).
قال الشيخ: وإن قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم، ودين محمد صلى الله عليه وآله، ومنهاج علي عليه السلام حنيفا مسلما إلى آخر الكلام كان أفضل (7).
وقال مالك: لا يدعو بشئ بعد الافتتاح (8) لأن النبي عليه السلام كان

(١) المبسوط للطوسي ١: ١٠٣.
(٢) لم نعثر عليه بحدود المصادر المتوفرة لدينا.
(٣) المبسوط للسرخسي ١: ٣٧.
(٤) الأم ١: ١٠٦، المجموع ٣: ٣١٨، الوجيز ١: ٤٢، فتح العزيز ٣: ٣٠٠، مغني المحتاج ١: ١٥٥، المهذب للشيرازي ١: ٧٨، كفاية الأخيار ١: ٧٢، بداية المجتهد ١: ١٢٣.
(٥) سنن الدارمي ١: ٢٨٢، سنن أبي داود ١: ٢٠١ / ٧٦٠، سنن البيهقي ٢: ٣٢، سنن الدارقطني ١: ٢٩٧ / ١ و ٢.
(٦) التهذيب ٢: ٦٧ / ٢٤٥.
(٧) النهاية: ٧٠.
(٨) بداية المجتهد ١: ١٢٣، المجموع ٣: ٣٢١، فتح العزيز ٣: ٣٠١.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست