مسألة 154: والأذان من وكيد السنن إجماعا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة يغبطهم الأولون والآخرون:
رجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة، ورجل يؤم قوما وهم به راضون، وعبد أدى حق الله وحق مواليه) (1).
وقال عليه السلام: (من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة، وكتب له بكل أذان ستون حسنة، وبكل إقامة ثلاثون حسنة) (2).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أذن في مصر من أمصار المسلمين سنة وجبت له الجنة " (3).
وقال الصادق عليه السلام: " ثلاثة في الجنة على المسك الأذفر:
مؤذن أذن احتسابا، وإمام أم قوما وهم به راضون، ومملوك يطيع الله ويطيع مواليه " (4).
وقال الباقر عليه السلام: " من أذن سبع سنين احتسابا جاء يوم القيامة ولا ذنب له " (5).
مسألة 155: الإمامة أفضل من الأذان وهو أحد قولي الشافعي (6) لأن النبي صلى الله عليه وآله فعل الإمامة ولم يشتغل بالأذان والإقامة بل قام بهما غيره، ولا يجوز أن يترك الأفضل لغيره، ولأن الإمام يحتاج إلى معرفة أحوال الصلاة