مع محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) إذا قام من قبل أن يستفتح الصلاة: اللهم إني أتوجه إليك بمحمد وآل محمد وأقدمهم بين يدي صلاتي وأتقرب بهم إليك فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين أنت مننت علي بمعرفتهم فاختم لي بطاعتهم ومعرفتهم وولايتهم فإنها السعادة اختم لي بها إنك على كل شئ قدير ثم تصلي... الحديث ".
و (منها) ما ذكره الرضا (عليه السلام) في كتاب الفقه الرضوي (1) وأسنده في الذكرى إلى الصدوق ومن الظاهر أنه إنما أخذه من الكتاب المذكور، قال (عليه السلام): " إذا أردت أن تقوم إلى الصلاة فلا تقم إليها متكاسلا ولا متناعسا ولا مستعجلا ولا متلاهيا ولكن تأتيها على السكون والوقار والتؤدة وعليك بالخشوع والخضوع متواضعا لله عز وجل متخاشعا عليك خشية وسيما الخوف راجيا خائفا بالطمأنينة على الوجل والحذر فقف بين يديه كالعبد الآبق المذنب بين يدي مولاه فصف قدميك وانصب نفسك ولا تلتفت يمينا وشمالا وتحسب أنك تراه فإن لم يكن تراه فإنه يراك، ولا تعبث بلحيتك ولا بشئ من جوارحك ولا تفرقع أصابعك ولا تحك بدنك ولا تولع بأنفك ولا بثوبك، ولا تصل وأنت متلثم ولا يجوز للنساء الصلاة وهن متنقبات، ويكون بصرك في موضع سجودك ما دمت قائما، وأظهر عليك الجزع والهلع والخوف وارغب مع ذلك إلى الله عز وجل، ولا تتكئ مرة على رجلك ومرة على الأخرى، وتصلي صلاة مودع ترى أنك لا تصلي أبدا، واعلم أنك بين يدي الجبار ولا تعبث بشئ من الأشياء ولا تحدث لنفسك وافرغ قلبك وليكن شغلك في صلاتك وارسل يديك ألصقهما بفخذيك فإذا افتتحت الصلاة فكبر... إلى آخره " وأما بالنسبة إلى القعود فقد تقدم في الموضع الرابع من المسألة الثالثة (2). والله العالم.