أسندها المحقق في المعتبر إلى زرارة ولم يذكر فيها " وإن شئت.. " والظاهر كونها رواية أخرى غير رواية عبيد بن زرارة (1).
وسادسها - القول بالتخيير بين الصور الواردة في الأخبار، وإليه ذهب السيد الجليل جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن طاووس صاحب البشرى والمحقق في المعتبر وإن جعل القول الأول أولى.
قال في المعتبر بعد نقل القول الأول والاستدلال عليه بصحيحة زرارة وهو الخبر الخامس عشر (2) ثم القول بالتسع ونقل عليه صحيحة زرارة المتقدمة في الخبر الأول (3) ثم القول بالاثني عشر ولم ينقل له دليلا ثم ذكر صحيحة عبيد بن زرارة إلا أنه أسندها إلى زرارة على الوجه الذي قدمناه ثم صحيحة الحلبي التي قدمناها دليلا لابن الجنيد وهي الخبر الثامن (4) ثم قال: اختلفت الرواية أيهما أفضل؟ ففي رواية (5) " هما سواء " وفي أخرى (6) التسبيح وفي رواية (7) " أنه إن كنت إماما فالقراءة أفضل وإن كنت وحدك فيسعك فعلت أو لم تفعل " والوجه عندي القول بالجواز في الكل إذ لا ترجيح وإن كانت الرواية الأولى أولى وما ذكره في النهاية أحوط لكن ليس بلازم. انتهى.
وظاهر هذا الكلام أنه جمع بالتخيير بين روايات القراءة وروايات التسبيح من غير تفصيل وكذلك بين أخبار صور التسبيح والمنقول عنه في المدارك ذلك بالنسبة إلى صور التسبيح، ورواياته وكلامه كما ترى عام له وللاختلاف في ترجيح القراءة على التسبيح وبالعكس والتفصيل فإنه اختار التخيير مطلقا وكلامه به ألصق وإليه أقرب.
وإلى هذا القول مال جملة من متأخري المتأخرين: منهم - السيد السند في المدارك والمحقق الشيخ حسن في المنتقى والفاضل الخراساني في الذخيرة والمحدث الكاشاني في