عن محمد بن مسلم في الصحيح عن أحدهما (عليهما السلام) (1) قال: " سألته عن الرجل يقرأ السجدة فينساها حتى يركع ويسجد قال يسجد إذا ذكر إذا كانت من العزائم " عن عمار بن موسى في الموثق عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2) " عن الرجل يقرأ في المكتوبة سورة فيها سجدة من العزائم؟ فقال إذا بلغ موضع السجدة فلا يقرأها وإن أحب أن يرجع فيقرأ سورة غيرها ويدع التي فيها السجدة فيرجع إلى غيرها. وعن الرجل يصلي مع قوم لا يقتدي بهم فيصلي لنفسه وربما قرأوا آية من العزائم فلا يسجدون فيها فكيف يصنع؟ قال لا يسجد ".
عن علي بن جعفر في الصحيح عن أخيه موسى (عليه السلام) (3) قال: " سألته عن إمام قوم قرأ السجدة فأحدث قبل أن يسجد كيف يصنع؟ قال يقدم غيره فيتشهد ويسجد وينصرف هو وقد تمت صلاتهم " وروى الحميري في كتاب قرب الإسناد مثله (4) إلا أنه قال: " يقدم غيره فيسجد ويسجدون وينصرف فقد تمت صلاتهم ".
ما رواه الثقة الجليل عبد الله بن جعفر الحميري في كتاب قرب الإسناد عن عبد الله ابن الحسن عن جده علي بن جعفر عن أخيه (عليه السلام) (5) قال: " سألته عن الرجل يقرأ في الفريضة سورة النجم أيركع بها أو يسجد ثم يقوم فيقرأ بغيرها؟ قال يسجد ثم يقوم فيقرأ بفاتحة الكتاب ويركع ولا يعود يقرأ في الفريضة بسجدة " ورواه علي بن جعفر في كتابه مثله (6) إلا أنه قال: " فيقرأ بفاتحة الكتاب ويركع وذلك زيادة في الفريضة فلا يعودن يقرأ السجدة في الفريضة ".
هذا ما حضرني من الأخبار في المسألة ولا يخفى ما هي عليه من التدافع الظاهر لكل ناظر، إلا أنه يمكن أن يقال بتوفيق الملك المتعال وبركة الآل عليهم صلوات ذي الجلال: