وكانت أمي معي فوقع بيني وبينها كلام فأغلظت لها، فلما أن كان من الغد صليت الغداة وأتيت أبا عبد الله (عليه السلام)، فلما دخلت عليه قال لي مبتدئا: " يا أبا مهزم ما لك ولخالدة! أغلظت في كلامها البارحة، أما علمت أن بطنها منزل قد سكنته؟! وأن حجرها مهد قد غمرته؟! وثديها وعاء قد شربته؟! " قال: قلت: بلى، قال: " فلا تغلظ لها ".
(17970) 12 - العياشي في تفسيره: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما) (1) قال: " هو أدنى الأدنى، حرمه الله فما فوقه ".
(17971) 13 - وعن حريز قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " أدنى العقوق (أف) ولو علم الله أن شيئا أهون منه لنهى عنه ".
(17972) 14 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد: عن إبراهيم بن أبي البلاد، (عن أبيه) (1) رفعه قال: (قال (عليه السلام) (2): " رأى موسى بن عمران رجلا تحت ظل العرش فقال: يا رب من هذا الذي آويته (3) حتى جعلته تحت ظل العرش؟ فقال الله تبارك وتعالى: يا موسى، هذا لم يكن يعق والديه، ولا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضلة، فقال: يا رب، فان من خلقك من يعق والديه!؟ فقال: ان العقوق لهما أن يستسب لهما ".