ربك ان لا تعبدوا الا إياه وبالوالدين احسانا) (1).
37 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: (اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما) قال: هو أدنى الأدنى حرمه الله فما فوقه (2).
38 - عن حريز قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أدنى العقوق أف، ولو علم الله ان شيئا أهون منه لنهى عنه (3).
39 - عن أبي ولاد الحناط قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله (وبالوالدين احسانا) فقال: الاحسان ان تحسن صحبتهما، ولا تكلفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه، وان كانا مستغنيين، أليس يقول الله: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: واما قوله: (اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف) قال: ان أضجراك فلا تقل لهما أف، ولا تنهرهما ان ضرباك قال: (وقل لهما قولا كريما) قال: يقول لهما: غفر الله لكما. فذلك منك قول كريم، وقال: واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) قال لا تملأ عينيك من النظر اليهما الا برحمة ورقة ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ولا يديك فوق أيديهما ولا تتقدم قدامهما (4).
40 - عن الأصبغ قال: خرجنا مع علي عليه السلام فتوسط المسجد فإذا ناس يصلون (5) حين طلعت الشمس فسمعته يقول: نحروا صلاة الأوابين نحرهم الله، قال: قلت: فما نحروها؟ قال: عجلوها، قال: قلت يا أمير المؤمنين ما صلاة الأوابين؟
قال: ركعتان (6).
41 - عن عبد الله بن عطاء المكي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: انطلق بنا إلى حائط لنا، فدعا بحمار وبغل فقال: أيهما أحب إليك؟ فقلت: الحمار، فقال: انى أحب ان تؤثرني با لحمار فقلت: البغل أحب إلى فركب الحمار وركبت البغل، فلما مضينا اختال الحمار (7) في مشيته حتى هز منكبي أبى جعفر عليه السلام فلزم قربوس السرج فقلت