البربري الكاسر من قبل المغول.
5 - رحلاته وأسفاره الكثيرة إلى مختلف الحواضر الإسلامية، وبالأخص تلك التي أملت عليه أن يكون على علم تام بمعارف المذاهب المناظرة له، خصوصا وأنه كان موفدا إلى مهمة خطيرة جدا وذات أهمية مصيرية، قد يترتب عليها مستقبله ومستقبل الشيعة الإمامية بصفته مذهبا معاصرا، ومنافسا من قبل بقية المذاهب الإسلامية الأربعة، ألا وهي المناظرة الخالدة التي دارت في مجلس السلطان محمد خدابنده الذي كان حنفي المذهب أولا ثم صار شافعيا.. وأمام طائفة كبيرة جدا من أساطين العلم وفحول الجدل، الوحيد بينهم في صحة ما يدعي، إذا لم يكن أحد يناصره في مذهبه الإمامي (1).
مدرسته السيارة.
اقترح العلامة بعد مناظرته المعروفة على السلطان محمد خدابنده تأسيس مدرسة لتربية وإعداد طلاب العلوم الدينية، فرحب السلطان بهذا الاقتراح وأجابه بالقبول، ولما كانت رغبة السلطان بحضور العلامة بمجالسه المختلفة والاستئناس به وبتلاميذه حتى في طريقه وسفره، كانت المدرسة هذه مدرسة متنقلة وسميت (بالمدرسة السيارة (2))، وكانت تضم أكثر من مائة تلميذ وطالب للعلوم، كلهم مكفول المأكول والمشرب والملبس والمنام وجميع ما يحتاجون إليه، وكان يدرس فيها مختلف العلوم وفي شتى الميادين الثقافية بما في ذلك علوم: الكلام، وأصول الدين، والفقه، والأصول، والحديث، والتاريخ، والدراية، والفلسفة، والمنطق، والطبيعة والرياضيات، وعلم النفس والتربية، وآداب البحث والاحتجاج