على جواز الصلاة على غير الأنبياء؟ فقرأ العلامة: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) فقال الموصلي: وما الذي أصاب عليا " وأولاده من المصيبة حتى استوجبوا الصلاة عليهم؟ فذكر العلامة بعض مصائبهم، ثم قال له: أي مصيبة أعظم عليهم من أن يكون مثلك تدعي أنك من أولادهم، ثم تسلك سبيل مخالفيهم، وتفضل بعض المنافقين عليهم، وتزعم أن الكمال في شرذمة من الجهال!
فاستحسنه الحاضرون وضحكوا على السيد المطعون، فأنشد بعض من حضر:
إذا العلوي تابع ناصبيا " * بمذهبه فما هو من أبيه وكان الكلب خيرا منه طبعا * لأن الكلب طبع أبيه فيه.
وجعل السلطان بعد ذلك السيد تاج الدين محمد الآوي - المتقدم ذكره، وهو من أقارب السيد الجليل رضي الدين محمد بن محمد الآوي - نقيب الممالك.
أقول: لعل هذه القصة هي التي تشيع بعدها السلطان، فتكون واحدة مع التي ذكرناها سابقا من حيث المضمون، لأن فيها شبها كبيرا. ومهما يكن اختلاف في قصة التشيع، فليس يختلف اثنان في أن العلامة المترجم له سبب تشيعه بعد مناظرة خالدة دارت بمحضر السلطان نفسه.
مكاتبة في مسألة أصولية حكى البحاثة الكبير الميرزا عبد الله الأصفهاني في كتاب رياض العلماء عن كتاب لسان الخواص للاغا رضي القزويني:
أن القاضي البيضاوي لما وقف على ما أفاده العلامة الحلي في بحث الطهارة من القواعد بقوله: ولو تيقنهما - أي: الطهارة والحدث - وشك في المتأخر، فإن لم يعلم حاله قبل زمانهما تطهر، وإلا استصحبه.
كتب القاضي بخطه إلى العلامة: