الحصر، وقد جعل له العلماء بحثا " خاصا " في باب الاجتهاد والتقليد. وليس العلامة أول من وقع منه ذلك (1).
قصة تشيع السلطان خدابنده ذكر العلامة المجلسي الأول في شرح الفقيه: أن السلطان الجايتو محمد المغولي الملقب بشاه خدابنده (2) غضب على إحدى زوجاته فقال لها: أنت طالق ثلاثا "، ثم ندم، فسأل العلماء، فقالوا: لا بد من المحلل، فقال: لكم في كل مسألة أقوال، فهل يوجد هنا اختلاف؟ فقالوا: لا، فقال أحد وزرائه: في الحلة عالم يفتي ببطلان هذا الطلاق، فقال العلماء: إن مذهبه باطل ولا عقل له ولا لأصحابه، ولا يليق بالملك أن يبعث إلى مثله، فقال الملك: أمهلوا حتى يحضر ونرى كلامه، فبعث، فأحضر العلامة الحلي، فلما حضر جمع له الملك جميع علماء المذاهب، فلما دخل على الملك أخذ نعله بيده ودخل وسلم وجلس إلى جانب الملك، فقالوا للملك: ألم نقل لك إنهم ضعفاء العقول؟ فقال: اسألوه عن كل ما فعل.
فقالوا: لماذا لم تخضع للملك بهيئة الركوع؟
فقال: لأن رسول الله - صلى الله عليه وآله - لم يكن يركع له أحد، وكان يسلم عليه، وقال الله تعالى: (فإذا دخلتم بيوتا " فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة) ولا يجوز الركوع والسجود لغير الله.
قالوا: فلم جلست بجنب الملك؟
قال: لأنه لم يكن مكان خال غيره.