أذهب عني الأذى وعافاني. وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الخلاء قال: " غفرانك الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني " أخرجه ابن ماجة. وقالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال " غفرانك " قال الترمذي هذا حديث حسن (فصل) ولا بأس أن يبول في الاناء قالت أميمة بنت رقيقة كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان يبول فيه ويضعه تحت السرير رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة.
باب ما ينقض الطهارة * (مسألة) * قال أبو القاسم (والذي ينقض الطهارة ما خرج من قبل أو دبر) وجملة ذلك أن الخارج من السبيلين على ضربين - معتاد كالبول والغائط والمني والمذي والودي والريح فهذا ينقض الوضوء إجماعا قال ابن المنذر أجمع أهل العلم على أن خروج الغائط من الدبر وخروج البول من ذكر الرجل وقبل المرأة وخروج المذي وخروج الريح من الدبر أحداث ينقض كل واحد منها الطهارة. ويوجب الوضوء ودم الاستحاضة ينقض الطهارة في قول عامة أهل العلم إلا في قول ربيعة.
(الضرب الثاني) نادر كالدم والدود والحصا والشعر فينقض الوضوء أيضا وبهذا قال الثوري والشافعي وإسحاق وأصحاب الرأي وكان عطاء والحسن وأبو مجلز والحكم وحماد والأوزاعي وابن المبارك يرون الوضوء من الدود يخرج من الدبر، ولم يوجب مالك الوضوء من هذا الضرب لأنه نادر أشبه الخارج من غير السبيل