وعلى كل حال فقد ثبت أن تحسين الصوت بالقرآن وتطريبه مستحب غير مكروه ما لم يخرج ذلك إلى تغيير لفظه وزيادة حروفه، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم أستمع قراءة رجل في المسجد لم أسمع قراءة أحسن من قراءته فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع قراءته ثم قال " هذا سالم مولى أبي حذيفة، الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا " وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى " انني مررت بك البارحة وأنت تقرأ فقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود " فقال أبو موسى لو أعلم أنك تستمع لحبرته لك تحبيرا مع ما ذكرنا من الاخبار والله أعلم
(٨٠٧)