عمر وأبي حميد أحاديث صحاح، والصحيح الأول لأن ابن عمر قال: ولا يفعل ذلك في السجود في حديثه الصحيح. ولما وصف أبو حميد صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذكر رفع اليدين في السجود والأحاديث العامة مفسرة بالأحاديث المفصلة التي رويناها فلا يبقى فيها اختلاف * (مسألة) * قال (ويكون أول ما يقع منه على الأرض ركبتاه ثم يداه ثم جبهته وأنفه) هذا المستحب في مشهور المذهب وقد روي ذلك عن عمر رضي الله عنه، وبه قال مسلم بن يسار والنخعي وأبو حنيفة والثوري والشافعي، وعن أحمد رواية أخرى أن يضع يديه قبل ركبتيه واليه ذهب مالك لما روى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا سجد أحدكم فليضع يديه قبل ركبتيه ولا يبرك بروك البعير " رواه النسائي ولنا ما روى وائل بن حجر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه، أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي. قال الخطابي:
هذا أصح من حديث أبي هريرة. وروي عن أبي سعيد قال: كنا نضع اليدين قبل الركبتين فأمرنا