وأقام صلى خلفه من الملائكة ما لا يرى قطراه (1) يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده ويؤمنون على دعائه، وكذلك قال سعيد بن المسيب إلا أنه قال: صلى خلفه من الملائكة أمثال الجبال (فصل) ومن دخل مسجدا قد صلي فيه فإن شاء أذن وأقام نص عليه أحمد لما روى الأثرم وسعيد ابن منصور عن أنس أنه دخل مسجدا قد صلوا فيه فأمر رجلا فأذن وأقام فصلى بهم في جماعة، وان شاء صلى من غير أذان ولا إقامة فإن عروة قال إذا انتهيت إلى مسجد قد صلى فيه ناس أذنوا وأقاموا فإن أذانهم وإقامتهم تجزئ عمن جاء بعدهم وهذا قول الحسن والشعبي والنخعي إلا أن الحسن قال كان أحب إليهم أن يقيم، وإذا أذن فالمستحب أن يخفي ذلك ولا يجهر به ليغر الناس بالاذان في غير محله (فصل) وليس على النساء أذان ولا إقامة وكذلك قال ابن عمر وأنس وسعيد بن المسيب والحسن وابن سيرين والنخعي والثوري ومالك وأبو ثور وأصحاب الرأي ولا أعلم فيه خلافا، وهل يسن لهن ذلك؟ فقد روي عن أحمد قال إن فعلن فلا بأس وإن لم يفعلن فجائز. وقال القاضي هل يستحب لها الإقامة؟ على روايتين، وعن جابر انها تقيم وبه قال عطاء ومجاهد والأوزاعي، وقال الشافعي
(٤٣٣)