" لعلكم تقرؤون خلف إمامكم! " قلنا نعم يا رسول الله، قال " لا تفعلوا الا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها " رواه الأثرم وأبو داود وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي خداج فهي خداج غير تمام " قال فقلت يا أبا هريرة اني أكون أحيانا وراء الإمام قال: فغمز ذراعي وقال اقرأ بها في نفسك يا فارسي رواه مسلم وأبو داود. ولأنه ركن في الصلاة فلم يسقط عن المأموم كالركوع ولان من لزمه القيام لزمته القراءة مع القدرة كالإمام والمنفرد ولنا قول الله تعالى (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) قال أحمد فالناس على أن هذا في الصلاة. وعن سعيد بن المسيب والحسن وإبراهيم ومحمد بن كعب والزهري أنها نزلت في شأن الصلاة. وقال زيد بن أسلم وأبو العالية كانوا يقرءون خلف الإمام فنزلت (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) وقال أحمد في رواية أبي داود: أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة ولأنه عام فيتناول بعمومه الصلاة، وروى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فانصتوا " رواه مسلم. والحديث الذي رواه الخرقي رواه مالك عن ابن شهاب عن زاكية الليثي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة فقال " هل قرأ معي أحد منكم؟ " فقال رجل: نعم يا رسول الله قال " مالي أنازع القرآن " فانتهى الناس (1) عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه من الصلوات
(٦٠١)