فقال: هل تدري لم صنع هذا العود قلت: لا والله فقال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة أخذه بيمينه فقال " اعتدلوا وسووا صفوفكم " ثم أخذه بيساره وقال " اعتدلوا وسووا صفوفكم " وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة " متفق عليه * (مسألة) * قال أبو القاسم (إذا قام إلى الصلاة فقال الله أكبر) وجملته أن الصلاة لا تنعقد الا بقول الله أكبر عند إمامنا ومالك، وكان ابن مسعود وطاوس وأيوب ومالك والثوري والشافعي يقولون: افتتاح الصلاة التكبير وعلى هذا عوام أهل العلم في القديم والحديث إلا أن الشافعي قال: تنعقد بقوله الله الأكبر لأن الألف واللام لم تغيره عن بنيته ومعناه وإنما أفادت التعريف، وقال أبو حنيفة: تنعقد بكل اسم لله تعالى على وجه التعظيم كقوله الله عظيم أو كبير أو جليل وسبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله ونحوه قال الحاكم لأنه ذكر لله تعالى على وجه التعظيم أشبه قوله الله أكبر واعتبر ذلك بالخطبة حيث لم يتعين لفظها ولنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " تحريمها التكبير " رواه أبو داود، وقال للمسئ في صلاته إذا قمت إلى الصلاة فكبر متفق عليه، وفي حديث رفاعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يقبل الله صلاة امرئ حتى يضع الوضوء مواضعه ثم يستقبل القبلة فيقول الله أكبر " وكان النبي صلى الله عليه
(٥٠٥)