أدبر وصدغيه وأذنيه مرة واحدة. فمسحه مع الرأس ولم ينقل انه غسله مع الوجه، ولأنه شعر متصل بشعر الرأس فكان منه، فأما التحذيف وهو الشعر الداخل في الوجه ما بين انتهاء العذار والنزعة فهو من الوجه ذكره ابن حامد، ويحتمل انه من الرأس لأنه شعر متصل به والأول أصح لأن محله لو لم يكن عليه شعر لكان من الوجه فكذلك إذا كان عليه شعر كسائر الوجه.
(فصل) وهذه الشعور كلها إن كانت كثيفة لا تصف البشرة أجزأه غسل ظاهرها وإن كانت تصف البشرة وجب غسلها معه وإن كان بعضها كثيفا وبعضها خفيفا وجب غسل بشرة الخفيف معه وظاهر الكثيف أومأ إليه أحمد رحمه الله تعالى، ومن أصحابنا من ذكر في الشارب والعنفقة والحاجبين