التطويل وهذا من آداب الاذان ومستحباته لقول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا أذنت فترسل، وإذا أقمت فاحدر " رواه أبو داود والترمذي وقال هو حديث غريب وروى أبو عبيد باسناده عن عمر رضي الله عنه أنه قال لمؤذن بيت المقدس: إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم. قال الأصمعي وأصل الحذم في المشي إنما هو الاسراع وأن يكون مع هذا كأنه يهوي بيديه إلى خلفه ولان هذا معنى يحصل به الفرق بين الأذان والإقامة فاستحب كالافراد ولان الاذان اعلام الغائبين والتثبيت فيه أبلغ في الاعلام. والإقامة اعلام الحاضرين فلا حاجة إلى التثبت فيها (فصل) ذكر أبو عبد الله بن بطة أنه حال ترسله ودرجه لا يصل الكلام بعضه ببعض معربا بل جزما وحكاه عن ابن الأنباري عن أهل اللغة، قال وروي عن إبراهيم النخعي قال شيئان مجزومان كانوا لا يعربونهما الأذان والإقامة. قال وهذه إشارة إلى جماعتهم * (مسألة) * قال (ويقول في أذان الصبح الصلاة خير من النوم مرتين) وجملته أنه يسن أن يقول في أذان الصبح: الصلاة خير من النوم - مرتين - بعد قوله حي على الفلاح ويسمى التثويب وبذلك قال ابن عمر والحسن البصري وابن سيرين والزهري ومالك والثوري
(٤١٩)