(فصل) ويستاك على أسنانه ولسانه، قال أبو موسى أتينا رسول الله فرأيته يستاك على لسانه متفق عليه، وقال عليه السلام " اني لاستاك حتى لقد خشيت أن أحفى مقادم فمي " ويستاك عرضا لقوله عليه السلام " استاكوا عرضا، وادهنوا غبا، واكتحلوا وترا " لأن السواك طولا من أطراف الأسنان إلى عمودها ربما أدمى اللثة وأفسد العمود، ويستحب التيامن في سواكه لأن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله. متفق عليه ويغسله بالماء ليزيل ما عليه، قالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني السواك لأغسله فابدأ به فاستاك ثم أغسله ثم أدفعه إليه. رواه أبو داود، وروي عنها قالت كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة آنية مخمرة من الليل: اناء لطهوره، واناء لسواكه، واناء لشرابه. أخرجه ابن ماجة.
(فصل) ويستحب أن يكون السواك عودا لينا ينقي الفم ولا يجرحه ولا يضره ولا يتفتت فيه كالاراك والعرجون ولا يستاك بعود الرمان ولا الآس ولا الأعواد الذكية لأنه روي عن قبيصة ابن ذؤيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تخللوا بعود الريحان ولا الرمان فإنهما يحركان عرق الجذام " رواه محمد بن الحسين الأزدي الحافظ باسناده، وقيل السواك بعود الريحان يضر بلحم الفم، وإن استاك بأصبعه أو خرقة فقد قيل لا يصيب السنة لأن الشرع لم يرد به ولا يحصل الانقاء به حصوله بالعود، والصحيح أنه يصيب بقدر ما يحصل من الانقاء ولا يترك القليل من السنة للعجز عن كثيرها والله أعلم. وقد أخبرنا محمد بن عبد الباقي أخبرنا رزق الله بن عبد الوهاب التميمي أخبرنا أبو الحسين بن يسران أخبرنا ابن البختري حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح حدثنا خالد بن خداش حدثنا محمد بن المثنى حدثني بعض أهلي عن أنس بن مالك أن رجلا من بني عمرو بن عوف قال يا رسول الله انك رغبتنا في السواك فهل دون ذلك من شئ؟ قال " إصبعيك سواك عند وضوئك أمرهما على أسنانك انه لا عمل لمن لانية له ولا أجر لمن لا حسنة له ".
* (مسألة) * قال (الا أن يكون صائما فيمسك من وقت صلاة الظهر إلى أن تغرب الشمس)