استدبار الكعبة في البنيان والفضاء جميعا لما روى ابن عمر قال رقيت يوما على بيت حفصة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة متفق عليه.
(فصل) ويكره أن يستقبل الشمس والقمر بفرجه لما فيهما من نور الله تعالى فإن استتر عنهما بشئ فلا بأس لأنه لو استتر عن القبلة جاز فههنا أولى، ويكره أن يستقبل الربح لئلا ترد عليه رشاش البول فينجسه (فصل) ويستحب أن يستتر عن الناس فإن وجد حائطا أو كثيبا أو شجرة أو بعيرا استتر به وان لم يجد شيئا أبعد حتى لا يراه أحد لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من أتى الغائط فليستتر فإن لم يجد الا أن يجمع كثيبا من الرمل فليستدبره " وروي عنه عليه السلام أنه خرج ومعه درقة ثم استتر بها ثم بال. وعن جابر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد، والبراز الموضع البارز سمي قضاء الحاجة به لأنها تقضى فيه، وعن المغيرة بن شعبة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أبعد، روى أحاديث هذا الفصل كلها أبو داود وابن ماجة. وقال عبد الله بن جعفر كان أحب ما استتر به النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته هدف أو حائش نخل. رواه ابن ماجة.
(فصل) ويستحب أن يرتاد لبوله موضعا رخوا لئلا يترشش عليه، قال أبو موسى كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأراد أن يتبول فأتى دمثا في أصل حائط فبال ثم قال " إذا أراد أحدكم أن يتبول فليرتاد لبوله " رواه الإمام أحمد.