وقال أبو الحسن الكرخي: إنها آية في مكانها ليست من السورة، وهو مروي عن أحمد (1) لأن النبي عليه السلام قال: (يقول الله تبارك وتعالى:
قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، يقول الله: حمدني عبدي، فإذا قال العبد: الرحمن الرحيم، يقول الله أثنى علي عبدي، فإذا قال: مالك يوم الدين، يقول الله تعالى:
مجدني عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، يقول الله: هذه بيني وبين عبدي، فإذا قال العبد: إهدنا الصراط المستقيم إلى آخر السورة، يقول الله تعالى: هذه لعبدي ولعبدي ما سأل) (2) ولم يذكر البسملة.
وقال عليه السلام: (سورة ثلاثون آية شفعت لقارئها ألا وهي تبارك الذي بيده الملك) (3) وهي ثلاثون [آية] (4) سوى البسملة، وأجمعوا على أن الكوثر ثلاث آيات (5).
والحديث رواه أبو هريرة: فإذا قال العبد: بسم الله الرحمن الرحيم، يقول الله تعالى: ذكرني عبدي (6). وسورة الملك والكوثر يحتمل أن تكون البسملة بعض آية مضمومة إلى أولها، أو قال: قبل نزول البسملة، أو أراد ما