والعشاء، وخصوصا لجار المسجد، ومن يسمع أذان المسجد. والجماعة شرط في صحة صلاة الجمعة، كما هي شرط في صحة صلاة العيدين عندما تجبان.
مسألة 1451: ورد في رواية أن رسول " ص " قال: أتاني جبرئيل مع سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر... قلت يا جبرئيل ما لأمتي في الجماعة؟ قال: يا محمد إذا كانا اثنين كتب الله لكل واحد بكل ركعة مأة وخمسين صلاة. وإذا كانوا ثلاثة كتب الله لكل واحد بكل ركعة ستمأة صلاة... ثم بين " ص " ثواب صلاتهم حتى يبلغوا العشرة، وقال: فإن زادوا على العشرة، فلو صارت السماوات كلها قرطاسا والبحار مدادا، والأشجار أقلاما، والثقلان مع الملائكة كتابا لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة واحدة.
مسألة 1452: لا يجوز ترك حضور صلاة الجماعة بسبب عدم الاعتناء بها. ولا ينبغي للانسان أن يترك صلاة الجماعة بدون عذر.
مسألة 1453: يستحب للانسان أن يصبر لكي يؤدي الصلاة جماعة. والصلاة جماعة أفضل من الصلاة فرادى في أول الوقت. وصلاة الجماعة المختصرة أيضا أفضل من صلاة الفرادى المطولة.
مسألة 1454: إذا أقيمت الجماعة، يستحب لمن صلى فرادى أن يعيدها جماعة. وإذا عرف بعد ذلك أن صلاته الأولى كانت باطلة، تكفيه الصلاة الثانية.
مسألة 1455: إذا أراد الإمام أو المأموم أن يعيد صلاته التي صلاها جماعة، مرة أخرى جماعة فهو محل إشكال، وإن كان جواز إعادتها لمرة واحدة فيما إذا كانت الجماعة الثانية وأشخاصها غير الأولى، لا يخلو من وجه.
مسألة 1456: المصاب بالوسوسة في صلاته إلى حد يوجب بطلانها، ولا يتخلص من الوسوسة إلا إذا صلى جماعة، يجب عليه أن يصلي صلاته جماعة.
مسألة 1457: إذا أمر الأب أو الأم ولدهما بالصلاة جماعة، فبما أن إطاعتهما واجبة، فالأحوط وجوبا أن يصلي جماعة، وأن ينوي بذلك الاستحباب.