وقت صلاة الظهر والعصر مسألة 739: إذا غرزنا شيئا مثل العودة وغيرها بشكل عمودي في الأرض السهلة، فحينما تشرق الشمس يكون ظله باتجاه المغرب، وكلما ارتفعت يقل ظله، وفي مدن إيران يصل الظل وقت الظهر إلى أقل قدر (1) وبعد الظهر يأخذ ظله بالظهور من جهة المشرق، وكلما سارت الشمس باتجاه الغروب ازداد طول ظله. وعلى هذا الأساس، فإن وقت الظهر الشرعي يعلم حينما يصل الظل إلى أدنى حد له ثم يأخذ بالزيادة.
ولكن في بعض البلدان، مثل مكة أحيانا ينعدم تمام الظل وقت الظهر، فيعلم دخول وقت الظهر الشرعي فيها أول ما يظهر الظل من جهة المشرق.
مسألة 740: يسمى العمود وأمثاله الذي يغرز في الأرض لتعيين وقت الظهر، الشاخص.
مسألة 741: لكل من صلاة الظهر والعصر وقت خاص ووقت مشترك. فالوقت الخاص بصلاة الظهر يبدأ من أول الظهر حتى يمضي الوقت الكافي لأدائها. والوقت الخاص بصلاة العصر، هو الوقت الباقي قبل المغرب بمقدار أدائها. فلو لم يصل الظهر إلى هذا الوقت، تصير قضاءا، ويجب أن يصلي فيه العصر. وما بين الوقت الخاص لكل منهما هو الوقت المشترك لهما معا. ولو صلى في الوقت المشترك صلاة العصر كاملة قبل أن يصلي الظهر سهوا تكون صلاته صحيحة، ولكن الأحوط وجوبا أن يصلي بعدها أربع ركعات مرددة بين الظهر والعصر، بنية ما في الذمة.
مسألة 742: إذا شرع بصلاة العصر قبل صلاة الظهر سهوا، ثم التفت أثناء الصلاة فإن كان ذلك في الوقت المشترك، يجب عليه أن يعدل بنيته إلى صلاة الظهر، أي ينوي أن ما صلاه حتى الآن، وما هو فيه، وما سيصليه هو صلاة الظهر، وبعد إكمالها يصلي