بغير المسافر، ويكره لغير المسافر أن يأتم في هذه الصلوات بالمسافر.
صلاة الجمعة مسألة 1542: صلاة الجمعة إحدى الصلوات الواجبة. وهي إحدى الصلوات اليومية التي تصلى يوم الجمعة بدل صلاة الظهر. وقد ورد في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة التأكيد الكثير عليها. وفي أعصارنا إذا أمكن تحصيل شروطها فالأحوط وجوبا إقامتها. وإذا انعقدت، فالأحوط وجوبا لواجدي الشرائط أن يحضروها ولا يتركوها بدون عذر شرعي.
مسألة 1543: صلاة الجمعة ركعتان، كصلاة الصبح. والأحوط قراءة الحمد والسورة فيها جهرا. ويستحب مؤكدا قراءة سورة الجمعة في الركعة الأولى، وسورة المنافقين في الركعة الثانية. ويستحب فيها قنوتان، الأول في الركعة الأولى قبل الركوع، والثاني في الركعة الثانية بعد الركوع. ويجب الانتباه بعد القنوت في الركعة الثانية بأن لا يركع ثانيا، فلو ركع بطلت صلاته. وإذا حدث الشك في عدد ركعات صلاة الجمعة، فهو يبطلها، كما في صلاة الصبح.
مسألة 1544: يشترط في صلاة الجمعة - مضافا إلى الشروط العامة للصلاة - عدة أمور:
الأول: أن تصلى جماعة.
الثاني: أن لا يقل مجموع الإمام والمأمومين عن سبعة رجال بالغين، والأحوط وجوبا أن لا يكونوا مسافرين. وإذا كان عدد الإمام والمأمومين خمسة، فالجمعة صحيحة، ولكنها غير واجبة.
الثالث: أن يخطب الإمام قبل الصلاة خطبتين، بالتفصيل الذي سيذكر.
الرابع: أن لا يكون الفاصل بين الجمعتين أقل من فرسخ شرعي، وهو يساوي ثلاثة أميال. ويساوي مجموعها خمسة كيلو مترات وسبعمائة متر تقريبا.