الوقت. ولا يجب عليه أن يصبر إلى أن يبقى ما يسع واجبات الصلاة فقط، بل إذا كان الوقت يسع المستحبات أيضا، كالأذان والإقامة والقنوت، يجوز له أن يصلي صلاته مع مستحباتها بثيابه المتنجسة مثلا.
مسألة 763: الجاهل بأحكام الصلاة وشكوكها وأحكام سهوها، إن كان يحتمل أنه سوف يبتلى في صلاته ببعض تلك الأحكام، يجب عليه تأخير صلاته عن أول الوقت لأجل تعلم تلك الأحكام، أو يصلي ناويا أن يسأل بعدها عن الحكم الذي قد يبتلى به، فإن كانت صلاته باطلة، أعادها. وإن كان مطمئنا بأنه يستطيع أن يصلي بشكل صحيح، يجوز أن يصلي أول الوقت، فإن لم يبتل أثناءها بحكم يجهله، فصلاته صحيحة، وإن ابتلى بحكم بجهله، يجوز له أن يعمل بأحد الاحتمالين اللذين يحتملهما ويتم صلاته. ولكن يجب عليه بعد الصلاة أن يسأل، فإن كانت صلاته باطلة أعادها.
مسألة 764: إذا كان وقت الصلاة موسعا، وكان الدائن يطالبه بدينه، يجب عليه أن يوفيه قرضه أولا إن كان ذلك ممكنا له ثم يصلي. وكذلك الحال إذا اتفق واجب آخر يجب أداؤه فورا، كأن يرى المسجد متنجسا، فيجب أن يطهره أولا ثم يصلي. فإذا صلى قبل ذلك، فقد ارتكب معصية ولكن صلاته صحيحة.
الصلوات التي يجب أداؤها بالترتيب مسألة 765: يجب على الإنسان أن يصلي صلاة العصر بعد صلاة الظهر، وصلاة العشاء بعد صلاة المغرب. فإذا صلى العصر قبل الظهر، أو العشاء قبل المغرب عمدا، فصلاته باطلة.
مسألة 766: إذا شرع بالصلاة بنية الظهر، وتذكر أثناءها أنه صلى الظهر، يجب أن يقطعها ويصلي العصر، ولا يجوز أن يعدل بنيته من الظهر إلى العصر. وكذا الحكم في صلاتي المغرب والعشاء.