هو وطن لهم، وإذا اتفق له سفر منه يعود إليه بعد ما قضى وطره، يعتبر وطنه بشرط أن لا يكون عازما على أن يغادره بعد مدة، ولا يلزم أن يقصد الإقامة الدائمة فيه. بل المكان الذي يقصد تركه بعد مدة إذا كانت المدة طويلة، وكانت أوضاعه هناك بحيث إذا ورد إلى ذلك المكان فإنه يأتي إلى بيته ومحل حياته ولا يقال له مسافر، فذلك المكان له حكم الوطن.
مسألة 1359: الشخص الذي يعيش في مكانين، مثلا ستة أشهر في بلد وستة أشهر في بلد آخر، فكلا المكانين وطن له. وكذلك إذا اختار أكثر من مكانين لحياته، فكلها تعتبر وطنه.
مسألة 1360: إذا لم ينو الإقامة في الأمكنة الأخرى غير وطنه الأصلي، ووطنه غير الأصلي الذي ذكر، فصلاته قصر. سواء كان له في ذلك المكان ملك أم لم يكن، وسواء بقي فيه ستة أشهر أم لم يبق.
مسألة 1361: إذا وصل إلى وطنه الذي أعرض عنه، فلا يصح أن يتم صلاته فيه، وإن كان له فيه ملك ولم يختر وطنا آخر. إلا إذا أراد السياحة بين البلدان بشكل دائم، وأن لا يختار لنفسه وطنا أصلا، ففي هذه الصورة يتم صلاته في كل مكان، كما تقدم في المسألة 1339.
مسألة 1362: المسافر الذي ينوي الإقامة عشرة أيام متوالية في مكان، أو يعلم أنه يبقى في محل عشرة أيام بدون إرادته، يجب أن يتم صلاته.
مسألة 1363: المسافر الذي ينوي الإقامة عشرة أيام في مكان، لا يلزمه نية إقامة الليلة الأولى أو الليلة الحادية عشرة، بل يجب أن يتم صلاته إذا نوى الإقامة من أذان فجر اليوم الأول حتى غروب اليوم العاشر. وكذلك إذا كان قصده مثلا البقاء من ظهر اليوم الأول حتى ظهر اليوم الحادي عشر، فيجب أن يتم صلاته.
مسألة 1364: المسافر الذي ينوي إقامة عشرة أيام في مكان إنما يجب أن يتم الصلاة فيما إذا أراد أن يقيم الأيام العشرة في محل واحد. فإذا أراد أن يقيم العشرة مثلا في