تكتب لك حتى تفرع من ذلك الوضوء يا أبا هريرة إذا أكلت طعاما فقل بسم الله والحمد لله فإن حفظتك لا تستريح تكتب لك حسنات حتى تنبذه عنك يا أبا هريرة إذا غشيت أهلك وما ملكت يمينك فقل بسم الله والحمد لله فإن حفظتك تكتب لك حسنات حتى تغتسل من الجنابة فإذا اغتسلت من الجنابة غفر لك ذنوبك يا أبا هريرة فإن كان لك ولد من تلك الوقعة كتب لك حسنات بعدد نفس ذلك الولد وعقبه حتى لا يبقى منه شئ يا أبا هريرة إذا ركبت دابة فقل بسم الله والحمد لله تكن من العابدين حتى تنزل من ظهرها يا أبا هريرة إذا ركبت السفينة فقل بسم الله والحمد لله تكتب من العابدين حتى تخرج منها يا أبا هريرة إذا لبست ثوبا فقل بسم الله والحمد لله تكتب لك عشر حسنات بعدد كل سلك فيه يا أبا هريرة لا يهابنك ما ملكت يمينك فإنك إن مت وأنت كذلك كنت عند الله وجيها يا أبا هريرة لا تهجر امرأتك إلا في بيتها ولا تضربها ولا تشتمها إلا في أمر دينها فإنك إن كنت كذلك مشيت في طرقات الدنيا وأنت عتيق الله من النار يا أبا هريرة احمل الأذى عمن هو أكبر منك وأصغر منك وخير منك وشر منك فإنك إن كنت كذلك باهى الله بك الملائكة ومن باهى الله به الملائكة جاء يوم القيامة آمنا من كل سوء يا أبا هريرة إن كنت أميرا أو وزير أمير أو داخلا على أمير أو مشاور أمير فلا تجاوزن سيرتي وسنني فإنه أيما أمير أو وزير أمير أو داخل على أمير أو مشاور أمير خالف سيرتي وسنتي جاء يوم القيامة تأخذه النار من كل مكان يا أبا هريرة عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة قيام ليلها وصيام نهارها يا أبا هريرة قل للمؤمنين الذين أصابوا الصغائر والكبائر لا يمت أحد منهم وهو مصر عليه فإنه من لقي ربه عز وجل على ذلك وهو مصر عليها فإن عقوبتها يعني الصغيرة كعقوبة من لقي الله على كبيرة وهو مصر عليها يا أبا هريرة لأن تلقى الله عز وجل على كبائر قد تبت منها خير لك من أن تلقاه وقد تعلمت آية من كتاب الله عز وجل ثم تنساها يا أبا هريرة لا تلعن الولاة فإن الله أدخل أمة جهنم بلعنتهم ولاتهم يا أبا هريرة لا تسبن شيئا إلا الشيطان فإنك إن مت وأنت كذلك صافحتك جميع رسل الله تعالى وأنبياء الله تعالى عز وجل والمؤمنون حتى تصير إلى الجنة يا أبا هريرة لا تسب من ظلمك تعط من الأجر أضعافا يا أبا هريرة أشبع اليتيم والأرملة وكن لليتيم كالأب الرحيم وللأرملة كالزوج العطوف تعط بكل نفس تنفست في دار الدنيا قصرا في الجنة كل قصر خير من الدنيا وما فيها يا أبا هريرة امش في ظلم الليل إلى مساجد الله عز وجل تعط حسنات بوزن كل شئ وضعت عليه قدمك مما تحب وتكره إلى الأرض السابعة السفلي يا أبا هريرة ليكن مأواك المساجد والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله فإنك إن مت وأنت كذلك كان الله مؤنسك في القبر ويوم القيامة وعلى الصراط ويكلمك في الجنة يا أبا هريرة لا تنتهر الفقير فتنتهرك الملائكة يوم القيامة يا أبا هريرة لا تغضب إذا قيل لك اتق الله وأنت قد هممت بسيئة أن تعملها تكن خطيتك عقوبتها النار يا أبا هريرة من قيل له اتق الله فغضب جئ به يوم القيامة فيوقف موقفا لا يبقى ملك الأمر به فقال له أنت الذي قيل له اتق الله فغضب فيسوؤه ذلك فاتق مساوي يوم القيامة أو مساءه الشك من الراوي يا أبا هريرة أحسن إلى ما خولك الله فإنه من أساء إلى شئ مما خوله الله فإنه يرصده على الصراط فيتعلق به فكم من مؤمن يرد إلى الصراط للقصاص يا أبا هريرة على كل مسلم صلاة في جوف الليل ولو قدر حلب شاة ومن صلى في جوف الليل يريد أن يرضى ربه عز وجل رضي الله عنه وقضى له حاجته في الدنيا والآخرة فزعم أبو هريرة قال قلت يا رسول الله في أي الليل الصلاة أفضل قال وسط الليل يا أبا هريرة أن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم فافعل تكن من أول المقربين ولا نتخذن أحدا من خلق الله غرضا فيجعلك الله غرضا لشرر جهنم يوم القيامة يا أبا هريرة إذا ذكرت جهنم فاستجر بالله منها وليبك قلبك منها ونفسك ويقشعر جلدك منها يجرك الله منها يا أبا هريرة إذا اشتقت إلى الجنة فاسأل أن يجعل لك فيها نصيبا ومقيلا وليحن قلبك شوقا إليها وتدمع عيناك وأنت مؤمن بها إذن يعطيها الله تعالى ولا يردك يا أبا هريرة إن شئت أن لا تفارقني يوم القيامة حتى تدخل معي الجنة أحببني حبا لا تنساني واعلم إنك إن أحببتني لم تترك ثلاثة قلت فوصل
(٥١٤)