النار كالنور في الإحراق قد شهدا * لذلك الأمر ما مولاي قد عبدا فالكل دان به والكل دان له له * التحكم فينا كلما وردا أول جواد كبا حين أمر فأبى وأول من قدح في النهي من نهي وما انتهى سن الخلاف في الائتلاف فأظهر النقيض ليعرف الحبيب من البغيض امتثل الأمر فيما يشقيه وحل به ما كان يتقيه يحالف الردي ويخالف الهدى ولا يترك سدى ومع اتصافه بالخوف لا يبرح في معاملته بالحيف فإذا جنح منهم من جنح إلى ربه طائعا وكان لباب سعادته قارعا لم يحسن أحد يقرع قرعة وكان الحق بصره وسمعه إن سمع أنصت وإن أسمع أبهت ومن ذلك سر النور في الخفاء والظهور من الباب العاشر الشمس مشرقة الشمس محرقة * بنورها فهي نور حكمه نار وليس يعبدها إلا أخ عمه * ندب جليد له في القلب آثار أشرقت الأنوار حين شرقت وتميزت بها الأعيان فافترقت فأغنت الإشارات عن العبارات فمنها من هيم فتهيم ومنها من حكم فتحكم فلكل عين مقام معلوم وحد مرسوم فمنه مرموز ومنه مفهوم يحلقون نفوسهم كما يشاءون وفي أي صورة شاؤها يتحولون هم الحدادون والحجاب ولهم الظهور والحجاب إن هذا الشئ عجاب يكثرون التكبير ويحفون بالسرير لهم المقام الأشمخ ومنزلهم بين الله والعلماء منا في البرزخ فأصحاب النسب منهم عند أرباب الفكر هم الحلفاء من البشر يعلم ذلك من تحقق بالنظر واعتمد على ما جاء به الكشف والخبر في مجاري العبر والعقول من حيث أدلتها قاصرة عن درك هذا العلم لطموس عين الفهم ومن ذلك سر الافتتاح بالنكاح من الباب الأحد عشر أنا في الوجود باب * وعليه منه قفل * فإنا بعل بوجه * وبوجه أنا أهل القول من القائل في السامع نكاح فعين المقول عين ما تكون من السامع فظهر ظهور المصباح التوجه سبب القول والتكوين على التعيين في المحل الظاهر لنزول الباطن إلى الظاهر وهذا نكاح بين المعنى والحس والأمر المركب والنفس ليجمع بين الكثيف واللطيف ويكون به التمييز والتعريف وإن خالف تركيب المعاني تركيب الحروف فهو كخلاف المعرفة والمعروف ثم ينزل الأمر النكاحي من مقام الافتتاح إلى مقام الأرواح ومن المنازل الرفيعة إلى ما يظهر من نكاح الطبيعة ومن بيوت الأملاك إلى نكاح الأفلاك لوجود الأملاك ومن حركات الأزمان إلى نكاح الأركان ومن حركات الأركان إلى ظهور المولدات التي أخرها جسم الإنسان ثم تظهر في الأشخاص بين مباض ومناص فالنكاح ثابت مستقر ودائم مستمر ومن ذلك سر الدور المستدير والاستواء على السرير من الباب الاثنتي عشرة استوينا على السرير لأمر * هو دور والدور عم كيانه فاستدارت بنا الأمور وحارت * حين حزنا جنابه وجنانه الدهر حول قلب ولهذا يتنوع في الصور ويتقلب لولا استدارة الزمان ما ظهرت الأعيان ولولا الملوان ما كان الحدثان بتكرار الفصول يدوم حكم الأصول وبه ظهور الإنعام هنا وفي دار السلام إنما دار السرير ليحيط بالكائنات علم التفصيل والتدبير فيباشر الأمور بذاته ويهبها ما يناسبها من هباته فإن الخزائن لديه وفي يديه فلو لا الإحاطة والدور ما تمكن ولا كان له ما سكن فلا نفوذ للمحاط به فانتبه ومن قال بالحور في الدور تعوذ من الحور بعد الكور ولا يقول بالحور إلا من لا علم له بالتسيير ولا يعرف قبيلا من دبير الأمر أمام والقول بالقهقرى خلف من الكلام ومن ذلك سر الفرش وحملة العرش من الباب الثالث عشر أنا في الفرش وجود * ووجود الفرش عرشي * إذا كنت إماما * كانت الأكوان فرشي أرواح وصور متكؤون على سرر وأعدية ومراتب لها طرق ومذاهب فالأرواح والصور بين ملائكة وبشر البشر لمباشرة اليدين والملائكة للتردد بين العين والعين من لا أين إلى أين ومن أين إلى لا أين ومن أين إلى أين
(٣٢٩)