مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي - ج ٢ - الصفحة ٤١٣
والزلزلة، والآيات، والريح المظلمة، وأخاويف السماء صلاة
____________________
وصحيحة أخرى لجميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام في زيادات التهذيب قال: وقت صلاة الكسوف في الساعة التي تنكسف، عند طلوع الشمس وعند غروبها. قال: قال أبو عبد الله عليه السلام هي فريضة (1) ومثلها صحيحة محمد بن حمران الثقة (2) وغيرها من الأخبار. والتأسي.
وأما دليل وجوبها للزلزلة، فكأنه اجماع الأصحاب والخبر، قال في المنتهي: قال علماءنا: تجب صلاة الكسوف للزلزلة أيضا، واستدل عليه بصحيحة عمر بن أذينة عن رهط عن كليهما عليهما السلام، ومنهم من رواه عن أحدهما: أن صلاة كسوف الشمس والقمر والرجفة والزلزلة عشر ركعات وأربع سجدات، صلاها رسول الله والناس خلفه في كسوف الشمس ففرغ حين فرغ وقد انجلى كسوفها الخبر (3).
قال في التهذيب في آخر الخبر، والمصنف في المنتهى: الرهط الذين رووه الفضيل، وزرارة، وبريد ومحمد بن مسلم: كأن الرجفة والزلزلة واحد. نقله في الشرح عن الصحاح، أو الرجفة ما يرجف الناس ويخوفهم من ساير الأخاويف، و في دلالة الخبر على الوجوب خفاء ما، والاجماع يزيله.
وأما دليل وجوبها لساير الآيات والأخاويف السماوية - وهي الآيات الخارجة عن العادة، المخوفة للناس عادة، فلا يضر عدم خوف البعض، ولا يكفي خوف البعض - فهي صحيحة زرارة ومحمد بن مسلم (في التهذيب والفقيه) قالا: قلنا لأبي جعفر عليه السلام هذه الرياح والظلم التي تكون هل يصلى لها؟
فقال: كل أخاويف السماء من ظلمة أو ريح أو فزع، فصل له صلاة الكسوف

(1) الوسائل: أورد صدره في باب (4) حديث 2 وذيله في باب (1) حديث 1 من أبواب صلاة الكسوف والآيات.
(2) الوسائل باب (1) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث 7 (3) الوسائل باب (7) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث 1
(٤١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 ... » »»
الفهرست