مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٤

____________________
قال عليه السلام أن تسبح في دبر المكتوبة ثلاثين مرة (1) ويمكن كونه المراد في مثل قوله تعالى (واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون (2) ولعله يحصل في ضمن تسبيحها عليها السلام.
وروى أيضا قوله (ع) ثلاثين مرة، (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) إذا فرغ من صلاته، وهن يدفعن الهدم والغرق والحرق والتردي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية التي نزلت على العبد في ذلك اليوم (3) وروى في التهذيب عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا انحرفت عن صلاة مكتوبة فلا تنحرف إلا بانصراف لعن بني أمية (4) وفي رواية أخرى كان عليه السلام يلعن ثمانية أنفس (5).
قال في الفقيه: وقال أمير المؤمنين عليه السلام من أراد أن يكتال بالمكيال الاوفى فليكن آخر قوله: سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين (6) فإن له من كل مسلم حسنة (7) وكأنه روى أنه كفارة المجلس (8)، فينبغي اختياره بعد الانصراف.
ولا ينبغي النوم بعد الصلاة، خصوصا بعد صلاة الليل. فإنه روى في التهذيب مسند اعن سليمان بن حفص المروزي، قال: قال أبو الحسن الأخير عليه السلام: إياك والنوم بين صلاة الليل والفجر ولكن ضجعة بلا نوم لأن صاحبه لا يحمد على ما قدما من صلاته (9)، أي النائم بعد صلاة الليل قبل الفجر لا يحمد

(١) الوسائل باب ١٥ من أبواب التعقيب حديث ٣.
(٢) الجمعة: ١٠.
(3) الوسائل باب 15 من أبواب التعقيب حديث 1.
(4) الوسائل باب 19 من أبواب التعقيب حديث 2 - 1 هذا نقل بالمعنى وإلا ففي الرواية يلعن أربعة من الرجل وأربعا من النساء فراجع.
(5) الوسائل باب 19 من أبواب التعقيب حديث 2 - 1 هذا نقل بالمعنى وإلا ففي الرواية يلعن أربعة من الرجل وأربعا من النساء فراجع.
(6) الصافات: ى (180 - 181 - 182).
(7) الوسائل باب 4 من أبواب الذكر حديث 1 إلى قوله رب العالمين وأورده في الفقيه في التعقيب.
(8) الوسائل باب 37 من أبواب الكفارات حديث 1.
(9) الوسائل باب 35 من أبواب التعقيب حديث 1.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست