حرصا على الدنيا وجمعا لها من غير حلها، ورضى بها، وأقوام يقولون أقاويل الأخيار ويعملون عمل الجبابرة [والفجار]، فمن لقي الله عز وجل وليس فيه شئ من هذه الخصال وهو يقول: لا إله إلا الله فله الجنة، فإن أخذ الدنيا وترك الآخرة فله النار (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ومن تولى خصومة ظالم أو أعانه عليها، نزل به ملك الموت بالبشرى بلعنة الله ونار جهنم خالدا فيها وبئس المصير (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ومن خف لسلطان جائر في حاجة كان قرينه في النار (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ومن دل سلطانا على الجور قرن مع هامان، وكان هو والسلطان من أشد أهل النار عذابا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ومن عظم صاحب دنيا وأحبه لطمع دنياه، سخط الله عليه وكان في درجة مع قارون في التابوت الأسفل من النار (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ومن بنى بنيانا رياء وسمعة حمله يوم القيامة إلى سبع أرضين، ثم يطوقه نارا توقد في عنقه، ثم يرمي به في النار، فقلنا:
يا رسول الله! كيف يبني رياء وسمعة؟ قال: يبني فضلا على ما يكفيه أو يبني مباهاة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ومن ظلم أجيرا أجره أحبط الله عمله وحرم عليه ريح الجنة، وريحها يوجد من مسيرة خمسمائة عام (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ومن خان جاره شبرا من الأرض طوقه الله تعالى يوم القيامة إلى سبع أرضين نارا حتى يدخله نار جهنم (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقي الله يوم القيامة مجذوما مغلولا، ويسلط الله عليه بكل آية حية موكلة به (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ومن تعلم القرآن فلم يعمل به وآثر عليه حب الدنيا وزينتها، استوجب سخط الله تعالى وكان في الدرجة مع اليهود والنصارى الذين ينبذون كتاب الله وراء ظهورهم (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ومن نكح امرأة حراما في دبرها أو رجلا أو غلاما حشره الله تعالى يوم القيامة أنتن من الجيفة، يتأذى به الناس حتى يدخل جهنم، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، وأحبط الله عمله، ويدعه في تابوت (11) مشدودا بمسامير من حديد ويضرب عليه في التابوت بصفايح حتى يتشبك في تلك المسامير، فلو وضع عرق من عروقه على أربعمائة أمة (12) لماتوا جميعا، وهو من أشد الناس عذابا (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ومن زنى بامرأة يهودية أو نصرانية أو مجوسية أو مسلمة حرة أو أمة أو من كانت من الناس، فتح الله عليه في قبره ثلاثمائة ألف باب من النار، تخرج منها حيات وعقارب وشهب