فليتوكل المؤمنون) * (1).
(انظر) فاطر: 2 - 10، الزمر: 38، الشورى: 10، الفتح: 11، التغابن: 13، الجن: 22، الأنعام: 80، الأحزاب: 17.
- جبرئيل 7 - لما سأله النبي (صلى الله عليه وآله) عن التوكل على الله تعالى -: العلم بأن المخلوق لا يضر ولا ينفع، ولا يعطي ولا يمنع، واستعمال اليأس من الخلق، فإذا كان العبد كذلك لم يعمل لأحد سوى الله، ولم يرج ولم يخف سوى الله، ولم يطمع في أحد سوى الله، فهذا هو التوكل (2).
- الإمام علي (عليه السلام): التوكل التبري من الحول والقوة، وانتظار ما يأتي به القدر (3).
- عنه (عليه السلام): حسبك من توكلك أن لا ترى لرزقك مجريا إلا الله سبحانه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن حد التوكل -: أن لا تخاف مع الله شيئا (5).
- أبو بصير عن الصادق (عليه السلام): ليس شئ إلا وله حد قلت: جعلت فداك فما حد التوكل؟
قال: اليقين، قلت: فما حد اليقين؟
قال: ألا تخاف مع الله شيئا (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من التوكل أن لا تخاف مع الله غيره (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سئل عن حد التوكل -: أن لا تخاف مع الله أحدا (8).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: أن لا تخاف أحدا إلا الله (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أدنى حد التوكل أن لا تسابق مقدورك بالهمة، ولا تطالع مقسومك، ولا تستشرف معدومك، فتنقض بأحدهما عقد إيمانك وأنت لا تشعر (10).
كلام في التوكل:
وحقيقة الأمر أن مضي الإرادة والظفر بالمراد في نشأة المادة يحتاج إلى أسباب طبيعية وأخرى روحية، والإنسان إذا أراد الورود في أمر يهمه وهيأ من الأسباب الطبيعية ما يحتاج إليه لم يحل بينه وبين ما يبتغيه إلا اختلال الأسباب الروحية كوهن الإرادة والخوف والحزن والطيش والشره والسفه وسوء الظن وغير ذلك، وهي أمور هامة عامة، وإذا توكل على الله سبحانه - وفيه اتصال بسبب غير مغلوب البتة وهو السبب الذي فوق كل سبب - قويت إرادته قوة لا يغلبها شئ من الأسباب الروحية المضادة المنافية، فكان نيلا وسعادة.
وفي التوكل على الله جهة أخرى يلحقه أثرا بخوارق العادة كما هو ظاهر قوله: * (ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره) * الآية، وقد تقدم شطر من البحث المتعلق بالمقام في