[4155] الوقف الكتاب * (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لرجل مر عليه وهو يغرس غرسا في حائط له -: ألا أدلك على غرس أثبت أصلا وأسرع إيناعا وأطيب ثمرا وأنقى؟ قال: بلى فداك أبي وأمي يا رسول الله.
فقال: إذا أصبحت وأمسيت فقل: " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " فإن لك بذلك إن قلته بكل تسبيحة عشر شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة، وهن من الباقيات الصالحات.
فقال الرجل: أشهدك يا رسول الله أن حائطي هذا صدقة مقبوضة على فقراء المسلمين من أهل الصفة، فأنزل الله تبارك وتعالى * (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى) * (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن أرض من ثمغ -:
احبس أصلها وسبل ثمرتها (3).
- في عوالي اللآلي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: حبس الأصل، وسبل الثمرة. وفي درر اللآلي عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إن شئت حبست أصله، وسبلت ثمرتها (4).
- جابر -: لم يكن من الصحابة ذو مقدرة إلا وقف وقفا (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته بما يعمل في أمواله كتبها بعد منصرفه من صفين -:
هذا ما أمر به عبد الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين في ماله ابتغاء وجه الله ليولجه به الجنة ويعطيه به الأمنة منها، فإنه يقوم بذلك الحسن بن علي يأكل منه بالمعروف وينفق منه بالمعروف، فإن حدث بحسن حدث وحسين حي قام بالأمر بعده وأصدره مصدره.
وإن لابني فاطمة من صدقة علي مثل الذي لبني علي، وإني إنما جعلت القيام بذلك إلى ابني فاطمة ابتغاء وجه الله، وقربة إلى رسول الله، وتكريما لحرمته، وتشريفا لوصلته.
ويشترط على الذي يجعله إليه أن يترك المال على أصوله، وينفق من ثمره حيث امر