ومن تأول الحكمة عرف العبرة، ومن عرف العبرة اتبع السنة، فمن اتبع السنة فكأنما كان في الأولين (1).
- الإمام علي (عليه السلام): اليقين على أربع شعب: على غاية الفهم، وغمرة العلم، وزهرة الحكم، وروضة الحلم، فمن فهم فسر جمل العلم، ومن فسر جمل العلم عرف شرائع الحكم، ومن عرف شرائع الحكم حلم، ولم يفرط في أمره، وعاش في الناس (2).
[4260] ازدياد اليقين - الإمام علي (عليه السلام): من يؤمن يزدد يقينا (3).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): تعاهدوا عباد الله! نعمه بإصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقينا، وتربحوا نفيسا ثمينا (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سئل عن قول الله لإبراهيم: * (أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) * أكان في قلبه شك؟ -:
لا، كان على يقين، ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اليقين يوصل العبد إلى كل حال سني ومقام عجيب، كذلك أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن عظم شأن اليقين حين ذكر عنده أن عيسى بن مريم كان يمشي على الماء، فقال: لو زاد يقينه لمشى في الهواء (6).
- فقد الحواريون عيسى (عليه السلام) فخرجوا يطلبونه، فوجدوه يمشي على الماء، فقال بعضهم: يا نبي الله أنمشي إليك؟ قال:
نعم، فوضع رجله ثم ذهب يضع الأخرى فانغمس، فقال: هات يدك يا قصير الإيمان!
لو أن لابن آدم مثقال حبة أو ذرة من اليقين إذن لمشى على الماء (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن عيسى بن مريم كان يمشي على الماء، ولو زاد يقينا لمشى في الهواء (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو أن أخي عيسى كان أحسن يقينا مما كان لمشى في الهواء وصلى على الماء (9).
- الإمام علي (عليه السلام): لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا (10).
(انظر): الإيمان: باب 272، الزهد: باب 1623، المعرفة:
باب 2607، العجب: باب 2413 حديث 11498.
كلام في الإيمان وازدياده:
الإيمان بالشئ ليس مجرد العلم الحاصل به كما يستفاد من أمثال قوله تعالى: * (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى) * (11)، وقوله: * (إن الذين كفروا وصدوا