الأحداق (1)! قال: كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين... (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما دخل على رجل قد غرق في سكرات الموت: الموت هو المصفاة يصفي المؤمنين من ذنوبهم فيكون آخر ألم يصيبهم كفارة آخر وزر بقي عليهم، ويصفي الكافرين من حسناتهم فيكون آخر لذة أو راحة تلحقهم، وهو آخر ثواب حسنة تكون لهم... (3).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - في عيادة رجل من أصحابه -: كيف تجدك؟ قال: لقيت الموت بعدك! - يريد ما لقيه من شدة مرضه - فقال: كيف لقيته؟ فقال: أليما شديدا، فقال: ما لقيته، إنما لقيت ما ينذرك به ويعرفك بعض حاله... (4).
- الإمام الجواد (عليه السلام) - لما سئل عن علة كراهة الموت -: لأنهم جهلوه فكرهوه، ولو عرفوه وكانوا من أولياء الله عز وجل لأحبوه، ولعلموا أن الآخرة خير لهم من الدنيا، ثم قال (عليه السلام): يا أبا عبد الله ما بال الصبي والمجنون يمتنع من الدواء المنقي لبدنه والنافي للألم عنه؟ قال: لجهلهم بنفع الدواء، قال: والذي بعث محمدا بالحق نبيا إن من استعد للموت حق الاستعداد فهو أنفع له من هذا الدواء لهذا المتعالج، أما إنهم لو عرفوا ما يؤدي إليه الموت من النعيم لاستدعوه وأحبوه أشد ما يستدعي العاقل الحازم الدواء لدفع الآفات واجتلاب السلامات (5).
- الإمام العسكري (عليه السلام): دخل علي بن محمد (عليهما السلام) على مريض من أصحابه وهو يبكي ويجزع من الموت، فقال له: يا عبد الله تخاف من الموت لأنك لا تعرفه، أرأيتك إذا اتسخت وتقذرت وتأذيت من كثرة القذر والوسخ عليك وأصابك قروح وجرب وعلمت أن الغسل في حمام يزيل ذلك كله أما تريد أن تدخله فتغسل ذلك عنك أو ما تكره أن لا تدخله فيبقى ذلك عليك؟ قال: بلى يا ابن رسول الله، قال: فذاك الموت هو ذلك الحمام، وهو آخر ما بقي عليك من تمحيص ذنوبك وتنقيتك من سيئاتك، فإذا أنت وردت عليه وجاوزته فقد نجوت من كل غم وهم وأذى، ووصلت إلى كل سرور وفرح، فسكن الرجل واستسلم ونشط وغمض عين نفسه ومضى لسبيله (6).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن الموت -: هو التصديق بما لا يكون، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن الصادق (عليه السلام) قال: إن المؤمن إذا مات لم يكن ميتا فإن الميت هو الكافر... (7).
[3723] موت المؤمن الكتاب * (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) * (8).