أهله، غير أن قائمنا إذا قام لبس ثياب علي (عليه السلام) وسار بسيرته (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لعبيد بن زياد -:
إظهار النعمة أحب إلى الله من صيانتها، فإياك أن تتزين إلا في أحسن زي قومك.
قال: فما رئي عبيد إلا في أحسن زي قومه حتى مات (2).
- عنه (عليه السلام) - بعد ذكر لباس الإمام علي (عليه السلام) -:
هذا اللباس الذي ينبغي أن تلبسوه، ولكن لا نقدر أن نلبس هذا اليوم، لو فعلنا لقالوا: مجنون، أو لقالوا: مراء، فإذا قام قائمنا كان هذا اللباس (3).
- عنه (عليه السلام): بينا أنا في الطواف إذا رجل يجذب ثوبي، فالتفت فإذا عباد البصري قال: يا جعفر بن محمد! تلبس مثل هذا الثوب وأنت في الموضع الذي أنت فيه من علي؟!
قال: قلت: ويلك! هذا ثوب قوهي اشتريته بدينار وكسر، وكان علي (عليه السلام) في زمان يستقيم له ما لبس، ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا هذا لقال الناس: هذا مراء مثل عباد (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن أهل الضعف من موالي يحبون أن أجلس على اللبود وألبس الخشن، وليس يحتمل الزمان ذلك (5).
- عنه (عليه السلام): والله لئن صرت إلى هذا الأمر لآكلن الخبيث بعد الطيب، ولألبسن الخشن بعد اللين، ولأتعبن بعد الدعة (6).
- عنه (عليه السلام) - لأحمد بن محمد بن أبي نصر -:
ما تقول في اللباس الخشن؟ فقلت: بلغني أن الحسن كان يلبس، وأن جعفر بن محمد (عليه السلام) كان يأخذ الثوب الجديد فيأمر به فيغمس في الماء.
فقال لي: البس وتجمل فإن علي بن الحسين (عليه السلام) كان يلبس الجبة الخز بخمسمائة درهم، والمطرف الخز بخمسين دينارا فيشتى فيه، فإذا خرج الشتاء باعه وتصدق بثمنه، وتلا هذه الآية * (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) * (7).
- سفيان الثوري: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أنت تروي أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس الخشن، وأنت تلبس القوهي والمروي، قال:
ويحك! إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان في زمان ضيق، فإذا اتسع الزمان فأبرار الزمان أولى به (8).
(انظر) الجمال: 534.
التواضع: باب 4094.
[3551] لباس الزينة ولباس العبادة - عن أبي عباد: كان جلوس الرضا (عليه السلام) في الصيف على حصير، وفي الشتاء على مسح (9)،