[3693] المسخ الكتاب * (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين * فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين) * (1).
(انظر) النساء: 47، 154، الأعراف: 166، النحل: 124.
- الإمام الباقر (عليه السلام): وكان من السنة والسبيل التي أمر الله عز وجل بها موسى (عليه السلام) أن جعل الله عليهم السبت، وكان من أعظم السبت ولم يستحل أن يفعل ذلك من خشية الله أدخله الله الجنة، ومن استخف بحقه واستحل ما حرم الله عليه من عمل الذي نهاه الله عنه فيه أدخله الله عز وجل النار، وذلك حيث استحلوا الحيتان واحتبسوها وأكلوها يوم السبت غضب الله عليهم، من غير أن يكونوا أشركوا بالرحمن ولا شكوا في شئ مما جاء به موسى (عليه السلام). قال الله عز وجل: * (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين) * (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله عز وجل:
* (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم) * قال -: الخنازير على لسان داود، والقردة على لسان عيسى بن مريم (عليهما السلام) (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): وجدنا في كتاب علي (عليه السلام) أن قوما من أهل أيكة من قوم ثمود، وأن الحيتان كانت سبقت إليهم يوم السبت ليختبر الله طاعتهم في ذلك، فشرعت إليهم يوم سبتهم في ناديهم وقدام أبوابهم في أنهارهم وسواقيهم، فبادروا إليها فأخذوا يصطادونها فلبثوا في ذلك ما شاء الله، لا ينهاهم عنها الأحبار ولا يمنعهم العلماء من صيدها، ثم إن الشيطان أوحى إلى طائفة منهم إنما نهيتم عن أكلها يوم السبت فلم تنهوا عن صيدها، فاصطادوا يوم السبت وكلوها فيما سوى ذلك من الأيام، فقالت طائفة منهم: الآن نصطادها، فعتت، وانحازت طائفة أخرى منهم ذات اليمين، فقالوا:
ننهاكم عن عقوبة الله أن تتعرضوا لخلاف أمره، واعتزلت طائفة منهم ذات اليسار فسكتت فلم تعظهم، فقالت للطائفة التي وعظتهم: * (لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا) *، فقالت الطائفة التي وعظتهم: * (معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون) * قال: فقال الله جل وعز: * (فلما نسوا ما ذكروا به) * يعني لما تركوا ما وعظوا به مضوا على الخطيئة، فقالت الطائفة التي وعظتهم: لا والله لا نجامعكم ولا نبايتكم الليلة في مدينتكم هذه