[3919] تعليم النفس وتأديبها وتهذيبها الكتاب * (ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من نصب نفسه للناس إماما فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم (2).
- عنه (عليه السلام): أيها الناس تولوا من أنفسكم تأديبها، واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها (3).
- عنه (عليه السلام): الاشتغال بتهذيب النفس أصلح (4).
- عنه (عليه السلام): خير النفوس أزكاها (5).
- عنه (عليه السلام): ذروة الغايات لا ينالها إلا ذوو التهذيب والمجاهدات (6).
- عنه (عليه السلام): سياسة النفس أفضل سياسة (7).
- عنه (عليه السلام): كلما ازداد علم الرجل زادت عنايته بنفسه، وبذل في رياضتها وصلاحها جهده (8).
- عنه (عليه السلام): المرء حيث وضع نفسه برياضته وطاعته، فإن نزهها تنزهت، وإن دنسها تدنست (9).
- عنه (عليه السلام): الرجل حيث اختار لنفسه، إن صانها ارتفعت، وإن ابتذلها اتضعت (10).
- عنه (عليه السلام): قلوب العباد الطاهرة مواضع نظر الله سبحانه، فمن طهر قلبه نظر إليه (11).
- عنه (عليه السلام): النزاهة من شيم النفوس الطاهرة (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): احمل نفسك لنفسك، فإن لم تفعل لم يحملك غيرك (13).
- الإمام علي (عليه السلام): اشتغالك بمعايب نفسك يكفيك العار (14).
الأخلاق:
اعلم أن إصلاح أخلاق النفس وملكاتها في جانبي العلم والعمل، واكتساب الأخلاق الفاضلة، وإزالة الأخلاق الرذيلة، إنما هو بتكرار الأعمال الصالحة المناسبة لها ومزاولتها، والمداومة عليها، حتى تثبت في النفس من الموارد الجزئية علوم جزئية وتتراكم وتنتقش في النفس انتقاشا متعذر الزوال أو متعسرها، مثلا: إذا أراد الإنسان إزالة صفة الجبن واقتناء ملكة الشجاعة كان عليه أن يكرر الورود في الشدائد والمهاول التي تزلزل القلوب وتقلقل الأحشاء، وكلما ورد في مورد منها وشاهد أنه كان يمكنه الورود فيه وأدرك لذة الإقدام وشناعة الفرار والتحذر انتقشت نفسه بذلك انتقاشا بعد انتقاش حتى تثبت فيها ملكة الشجاعة، وحصول هذه الملكة العلمية وإن لم يكن في نفسه بالاختيار لكنه بالمقدمات الموصلة إليه - كما عرفت - اختياري كسبي.