- إياس بن مالك بن الأوس، عن أبيه:
لما هاجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبو بكر مروا بإبل لنا في الجحفة، فقال النبي: لمن هذه الإبل؟ قال: لرجل من أسلم، فالتفت إلى أبي بكر فقال: سلمت إن شاء الله تعالى! فقال:
ما اسمك؟ فقال: مسعود، فالتفت إلى أبي بكر، فقال: سعدت إن شاء الله تعالى، فأتاه أبي فحمله على جمل (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة في الهجرة أمرني أن أقيم بعده حتى أؤدي ودائع كانت عنده للناس، وإنما كان يسمى الأمين، فأقمت ثلاثا وكنت أظهر، ما تغيبت يوما واحدا، ثم خرجت فجعلت أتبع طريق رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى قدمت بني عمرو بن عوف ورسول الله (صلى الله عليه وآله) مقيم، فنزلت على كلثوم بن الهدم وهنالك منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا هجرة بعد الفتح (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا هجرة بعد فتح مكة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا هجرة، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا هجرة بعد الفتح، ولكن إنما هو الإيمان والنية والجهاد (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا (7).
[3989] عدم انقطاع الهجرة - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيها الناس هاجروا وتمسكوا بالإسلام، فإن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل (10).
- الإمام علي (عليه السلام): الهجرة قائمة على حدها الأول، ما كان لله في أهل الأرض حاجة من مستسر الأمة ومعلنها، لا يقع اسم الهجرة على أحد [إلا] بمعرفة الحجة في الأرض، فمن عرفها وأقر بها فهو مهاجر، ولا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجة فسمعتها اذنه ووعاها قلبه (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من دخل في الإسلام طوعا فهو مهاجر (12).
وفي خبر عن الصادق (عليه السلام) -: من ولد في الإسلام فهو عربي، ومن دخل فيه بعدما كبر فهو مهاجر (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الهجرة هجرتان: إحداهما أن تهجر السيئات، والأخرى أن تهاجر إلى الله تعالى