- كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يواسي الناس بنفسه حتى جعل يرقع إزاره بالأدم، وما جمع بين غداء وعشاء ثلاثة أيام ولاء حتى لحق بالله عز وجل (1).
- عائشة: ما شبع آل محمد غداء وعشاء من خبز الشعير ثلاثة أيام متتابعات حتى لحق بالله (2).
- ابن عباس: والله لقد كان يأتي على آل محمد (صلى الله عليه وآله) الليالي ما يجدون فيها عشاء (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لمحمد بن مسلم -:
يا محمد! لعلك ترى أنه - يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) - شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية من أن بعثه الله إلى أن قبضه؟ ثم رد على نفسه، ثم قال:
لا والله ما شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية منذ بعثه الله إلى أن قبضه.
أما إني لا أقول: إنه كان لا يجد، لقد كان يجيز الرجل الواحد بالمائة من الإبل، فلو أراد أن يأكل لأكل (4).
(انظر) الإيثار: باب 3.
[3846] 19 - عدم غضبه لنفسه - كان النبي (صلى الله عليه وآله) يغضب لربه، ولا يغضب لنفسه (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصف النبي (صلى الله عليه وآله) -:
ما انتصر لنفسه من مظلمة حتى تنتهك محارم الله، فيكون حينئذ غضبه لله تبارك وتعالى (6).
- عائشة: ما ضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئا قط بيده، ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شئ قط فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شئ من محارم الله فينتقم لله عز وجل (7).
- عنها: ما انتقم رسول الله (صلى الله عليه وآله) لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله (8).
- الإمام الحسن (عليه السلام): سألت خالي هند بن أبي هالة (9) التميمي - وكان وصافا - عن حلية رسول الله (صلى الله عليه وآله)... فقال: لا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): انهزم الناس يوم أحد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فغضب غضبا شديدا، قال:
وكان إذا غضب انحدر عن جبينيه مثل اللؤلؤ من العرق (11).
- عائشة: كان رسول الله إذا ذكر خديجة لم يسأم من ثناء عليها واستغفار لها، فذكرها