ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٤ - الصفحة ٣٥٢٠
قال: فما معناه في كتابه: * (فمن ثقلت موازينه) *؟ قال (عليه السلام): فمن رجح عمله (1).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل عن قوله تعالى:
* (ونضع الموازين القسط...) * -: هم الأنبياء والأوصياء (2) (عليهم السلام) (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لابن مسعود -:
يا بن مسعود! احذر يوما تنشر فيه الصحائف وتظهر فيه الفضائح، فإن الله تعالى يقول * (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) * (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله ثقل الخير على أهل الدنيا كثقله في موازينهم يوم القيامة، وإن الله عز وجل خفف الشر على أهل الدنيا كخفته في موازينهم يوم القيامة (5).
- عنه (عليه السلام): إن الخير ثقل على أهل الدنيا على قدر ثقله في موازينهم يوم القيامة، وإن الشر خف على أهل الدنيا على قدر خفته في موازينهم (6).
- الإمام علي (عليه السلام): ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا (صلى الله عليه وآله) عبده ورسوله، شهادتين تصعدان (تسعدان) القول، وترفعان العمل، لا يخف ميزان توضعان فيه، ولا يثقل ميزان ترفعان عنه (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قول الله لآدم يوم القيامة -: قم عند الميزان فانظر ما يرفع إليك من أعمالهم، فمن رجح منهم خيره على شره مثقال ذرة فله الجنة، حتى تعلم أني لا ادخل النار منهم إلا ظالما (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يجاء بالعبد يوم القيامة فتوضع حسناته في كفة وسيئاته في كفة فترجح السيئات، فتجئ بطاقة فتقع في كفة الحسنات فترجح بها، فيقول: يا رب! ما هذه البطاقة؟ فما من عمل عملته في ليلي أو نهاري إلا وقد استقبلت به! قال: هذا ما قيل فيك وأنت منه برئ، فينجو بذلك (9).
(انظر) الغيبة: باب 3133 حديث 15197.
[4068] من لا تنصب لهم الموازين الكتاب * (أولئك الذين كفروا بآيات ربهم فحبطت أعمالهم فلا

(١) الاحتجاج: ٢ / ٢٤٧ / ٢٢٣، وفي الرواية تأييد ما قدمناه في تفسير الوزن، ومن ألطف ما فيها قوله (عليه السلام): " وإنما هي صفة ما عملوا " يشير (عليه السلام) إلى أن ليس المراد بالأعمال في هذه الأبواب هو الحركات الطبيعية الصادرة عن الإنسان لاشتراكها بين الطاعة والمعصية، بل الصفات الطارئة عليها التي تعتبر لها بالنظر إلى السنن والقوانين الاجتماعية أو الدينية مثل الحركات الخاصة التي تسمى وقاعا بالنظر إلى طبيعة نفسها ثم تسمى نكاحا إذا وافقت السنة الاجتماعية أو الإذن الشرعي، وتسمى زنا إذا لم توافق ذلك، وطبيعة الحركات الصادرة واحدة، وقد استدل (عليه السلام) لما ذكره من طريقين: أحدهما: أن الأعمال صفات لا وزن لها، والثاني: أن الله سبحانه لا يحتاج إلى توزين الأشياء لعدم اتصافه بالجهل تعالى شأنه. الميزان: ٨ / ١٦.
(٢) معنى الحديث ظاهر بما قدمناه فإن المقياس هو حق العمل والاعتقاد، وهو الذي عندهم (عليهم السلام). الميزان: ٨ / ١٧.
(٣) البحار: ٧ / ٢٤٩ / ٦، معنى الحديث ظاهر بما قدمناه، فإن المقياس هو حق العمل والاعتقاد، وهو الذي عندهم (عليهم السلام).
الميزان: ٨ / ١٧.
(٤) البحار: ٧٧ / ١٠٩ / ١.
(٥) الكافي: ٢ / 143 / 10.
(6) البحار: 71 / 215 / 13.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 114.
(8) كنز العمال: 39768، 39024.
(9) كنز العمال: 39768، 39024.
(٣٥٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3515 3516 3517 3518 3519 3520 3521 3523 3524 3525 3526 ... » »»
الفهرست