فعززنا بثالث) * (1)، وقال تعالى: * (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما) * (2)، وقال تعالى: * (والأسباط) * (3)، وهناك من لم يتضح كونه نبيا كفتى موسى في قوله تعالى:
* (وإذ قال موسى لفتاه) * (4)، ومثل ذي القرنين وعمران أبي مريم وعزير من المصرح بأسمائهم.
وبالجملة: لم يذكر في القرآن لهم عدد يقفون عنده، والذي يشتمل من الروايات على بيان عدتهم آحاد مختلفة المتون وأشهرها رواية أبي ذر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أن الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألف نبي، والمرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا (5).
(انظر) الدر المنثور: 2 / 746.
البحار: 11 / 13 / 11، 41 / 43 / 11، 43 / 48 / 11، 58 / 61.
[3774] أولو العزم الكتاب * (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون) * (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أولو العزم من الرسل خمسة: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين (7).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لبعض أصحابه -:
منهم خمسة أولو العزم من الرسل، قلنا: من هم؟
قال: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليهم، قلنا له: ما معنى أولو العزم؟ قال:
بعثوا إلى شرق الأرض وغربها، جنها وإنسها (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): سادة النبيين والمرسلين خمسة، وهم أولو العزم من الرسل وعليهم دارت الرحى: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وآله وعلى جميع الأنبياء (9).
- عنه (عليه السلام) - لما سأله سماعة بن مهران عن قوله تعالى: * (فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل) * -: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وآله وعليهم، قلت: كيف صاروا اولي العزم؟ قال: لأن نوحا بعث بكتاب وشريعة، وكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه، حتى جاء إبراهيم (عليه السلام) بالصحف وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا به... الخبر (10).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إنما سمي أولو العزم اولي العزم لأنهم كانوا أصحاب الشرائع والعزائم، وذلك أن كل نبي بعد نوح (عليه السلام) كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل، وكل نبي كان في أيام إبراهيم وبعده كان