إلا لإطعامه الطعام، وصلاته بالليل والناس نيام (1).
- حسان بن عطية: أول من رتب العسكر في الحرب ميمنة وميسرة وقلبا إبراهيم (عليه السلام) لما سار لقتال الذين أسروا لوطا (عليه السلام) (2) (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى اختار من كل شئ أربعة:... اختار من الأنبياء أربعة للسيف إبراهيم: وداود، وموسى، وأنا (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (إن إبراهيم لأواه حليم) * -: إن الأواه: الدعاء (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا -: دعاء (6).
كلام في قصة إبراهيم (عليه السلام) وشخصيته:
وفيه أبحاث مختلفة قرآنية وأخرى علمية وتاريخية وغير ذلك:
قصة إبراهيم (عليه السلام) في القرآن:
كان إبراهيم (عليه السلام) في طفوليته إلى أوائل تمييزه يعيش في معزل من مجتمع قومه، ثم خرج إليهم ولحق بأبيه فوجده وقومه يعبدون الأصنام، فلم يرتض منه ومنهم ذلك، وقد كانت فطرته طاهرة زاكية مؤيدة من الله سبحانه بالشهود الحق وإراءة ملكوت كل شئ، وبالجملة:
وبالقول الحق والعمل الصالح.
فأخذ يحاج أباه في عبادته الأصنام ويدعوه إلى رفضها وتوحيد الله سبحانه واتباعه حتى يهديه إلى مستقيم الصراط ويبعده من ولاية الشيطان، ولم يزل يحاجه ويلح عليه حتى زبره وطرده عن نفسه، وأوعده أن يرجمه إن لم ينته عن ذكر آلهته بسوء والرغبة منها، فتلطف إبراهيم (عليه السلام) إرفاقا به وحنانا عليه - وقد كان ذا خلق كريم وقول مرضي - فسلم عليه ووعده أن يستغفر له ويعتزله وقومه وما يعبدون من دون الله (مريم: 41 - 48).
وقد كان من جانب آخر يحاج القوم في أمر الأصنام (الأنبياء: 51 - 56، الشعراء: 69 - 77، الصافات: 83 - 87) ويحاج أقواما آخرين منهم يعبدون الشمس والقمر والكوكب في أمرها حتى ألزمهم الحق، وشاع خبره في الانحراف عن الأصنام والآلهة (الأنعام: 74 - 82) حتى خرج القوم ذات يوم إلى عبادة جامعة خارج البلد واعتل هو بالسقم فلم يخرج معهم وتخلف عنهم فدخل بيت الأصنام فراغ على آلهتهم ضربا باليمين فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون، فلما تراجعوا وعلموا بما حدث بآلهتهم وفتشوا عمن ارتكب ذلك قالوا: سمعنا فتى يذكرهم يقال له: إبراهيم.
فأحضروه إلى مجمعهم فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون، فاستنطقوه فقالوا:
أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم؟ قال: بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون، وقد كان أبقى كبير الأصنام ولم يجذه ووضع الفأس على عاتقه أو ما يقرب من ذلك ليشهد الحال