وأولي السطوة والقوة من أفراد الاجتماع الواثبين على حقوق الضعفاء والخاملين، ووضع كل من الأفراد في مقامه الذي له، وإعطاء كل ذي حق حقه، وغير ذلك. لكن لما كان حقيقة معنى الملك واسمه باقيا ما دامت هذه الآثار الخارجية باقية مترتبة عليه فاستناد هذه الآثار الخارجية إلى عللها الخارجية هو عين استناد الملك إليه، وكذلك القول في العزة الاعتبارية وآثارها الخارجية واستنادها إلى عللها الحقيقية، وكذلك الأمر في غيرها كالأمر والنهي والحكم والوضع ونحو ذلك.
ومن هنا يتبين: أن لها جميعا استنادا إلى الواجب تعالى باستناد آثارها إليه على حسب ما يليق بساحة قدسه وعزه (1).
(انظر) المال: باب 3763.
[3702] خلطة الملوك - الإمام الصادق (عليه السلام): ليس للبحر جار، ولا للملك صديق، ولا للعافية ثمن (2).
- عنه (عليه السلام) - وقد قيل في مجلسه: جاور ملكا أو بحرا -: هذا كلام محال، لا يجاور ملكا ولا بحرا، لأن الملك يؤذيك، والبحر لا يرويك (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أقل الناس وفاء الملوك، وأقل الناس صديقا الملك [صدقا المملوك]...، وأشقى الناس المملوك (4).
- الإمام علي (عليه السلام): لا ترغب في خلطة الملوك، فإنهم يستكثرون من الكلام رد السلام، ويستقلون من العقاب ضرب الرقاب (5).
- عنه (عليه السلام): لا تكثرن الدخول على الملوك، فإنهم إن صحبتهم ملوك، وإن نصحتهم غشوك (6).
- عنه (عليه السلام): المكانة من الملوك مفتاح المحنة وبذر الفتنة (7).
- عنه (عليه السلام): لا تطمعن في مودة الملوك، فإنهم يوحشونك آنس ما تكون بهم، ويقطعونك أقرب ما تكون إليهم (8).
(انظر) السلطان: باب 1854.
[3703] إذا ملك الأراذل الكتاب * (قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون) * (9).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا ملك الأراذل هلك الأفاضل (10).
- عنه (عليه السلام): إذا استولى اللئام اضطهد الكرام (11).
- عنه (عليه السلام): من ملك استأثر (12).